وكان الجميع على استعداد لهذه الزيارة منذ وقت طويل، رغبةً في تبجيل والدته وقضاء لحظات مميزة معها، إذ يعرفها الشعب الإيراني ويعلم مدى اشتياقها في هذه الأيام.

وبعد عدة محاولات، تمكن أحد المجاهدين المحليين من ترتيب الزيارة، فكان شباب الجمعية الإسلامية للوحدة الرابعة في مشهد متحمسين للغاية للقاء السيدة البانو.
وكانت المفاجأة أن الأم كانت مريضة ونائمة، واعتُقد في البداية أن اللقاء لن يتم، لكن سرعان ما أُبلغ الضيوف أنه يمكنهم الزيارة بعد بضعة أيام، وتم تحديد يوم الأحد 23 آذر، المصادف لذكرى ولادة الشهيد رئيسي.

عند وصول الضيوف، فتحت والدة الشهيد باب منزلها، وجلس الجميع معاً، يقرأون المدائح ويرسلون الصلوات، ودموع الفرح تملأ عيونهم. وكان الشاي الذي أعدته الأم مليئاً بالبركة والحنان، ليجسد حضور الشهيد روحاً في هذا اللقاء المميز.

ووصف المشاركون هذه اللحظة بأنها بركة حقيقية، حيث أعاد عطر الشاي وبركته إلى الأذهان ذكريات مقهى الحرم الرضوي.
وأكدت تجربة اللقاء معنى قول: «الشهداء أحياء»، حيث كان الشهيد رئيسي حاضراً بروحه، مطمئناً إلى استمرار مسيرته في قلوب الجيل الجديد، الذي سيحافظ على قيم الثورة والإيمان حيّة.