وأفادت مصادر محلية بأن مواجهات اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال مخيم الجلزون شمال مدينة البيرة، ما أسفر عن إصابة مواطنين اثنين بالرصاص الحي، حيث أُصيب أحدهما برصاصة في البطن، والآخر في القدم.

كما أُصيب شاب برصاص قوات الاحتلال في بلدة الرام شمال القدس المحتلة، قرب جدار الفصل والتوسع العنصري، وجرى نقله إلى المستشفى، بحسب ما أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.

وفي جنوب الضفة الغربية، أُصيب شاب يبلغ من العمر 20 عاماً بجروح، إثر اعتداء نفذته مجموعة من المستوطنين المسلحين بالحجارة على الأهالي ومنازلهم في منطقة “خلة النتش” بجبل جور شرق مدينة الخليل، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي الخضر جنوب بيت لحم ونعلين غرب رام الله، حيث تمركزت في الشوارع الرئيسية وسيرت دوريات راجلة، وأطلقت الرصاص الحي، دون أن يُبلغ عن إصابات أو اعتقالات.

من جهة أخرى، أعلنت منظمة الصحة العالمية، استشهاد 1092 مريضاً فلسطينياً أثناء انتظارهم الإجلاء الطبي من قطاع غزة، خلال الفترة الممتدة بين تموز/يوليو 2024 وتشرين الثاني/نوفمبر 2025.

وفي نابلس، أُصيب شاب بكسور في قدميه إثر تعرضه للدهس من قبل مستوطنين في شارع عمّان شرق المدينة، أثناء اقتحامهم المنطقة بمركباتهم. وذكرت مصادر محلية أن إحدى مركبات المستوطنين انقلبت عقب عملية الدهس، فيما فرّ المستوطنون سيراً على الأقدام.

من جانبه، أقرّ جيش الاحتلال بوقوع الحادثة، مدعياً توقيف عدد من المستوطنين وتحويلهم إلى الشرطة الإسرائيلية.

كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية سالم شرق نابلس، حيث جابت آلياتها العسكرية الشوارع، وأطلقت قنابل الغاز والصوت، ونصبت حواجز عسكرية، وشرعت في تفتيش المركبات والتدقيق في هويات المواطنين.

ويأتي ذلك في ظل تصاعد ملحوظ في الاقتحامات العسكرية واعتداءات المستوطنين في مختلف مناطق الضفة الغربية، وسط تحذيرات من تفاقم الأوضاع الميدانية والإنسانية، في ظل استمرار اعتداءات جيش الاحتلال والهجمات التي ينفذها المستوطنون، غالباً بحماية مباشرة من قوات الاحتلال أو بالقرب منها.