وقال إسلامي إن «العدوان الإسرائيلي والأميركي» على المنشآت النووية الإيرانية في يونيو الماضي شكّل جريمة غير مسبوقة في تاريخ الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إذ استهدف مواقع خاضعة للضمانات وأدى إلى استشهاد علماء ومواطنين أبرياء، مشيراً إلى أن الهدف من تلك الهجمات لم يكن تدمير البنية النووية فحسب، بل تقويض مسار الدبلوماسية والسلام.
وأضاف أن صمت الوكالة وتقاعسها عن إدانة الاعتداءات على المنشآت النووية الخاضعة للرقابة «وصمة عار في تاريخها»، متسائلاً عن جدوى الضمانات إذا كانت المنشآت المشمولة بها عرضة للهجوم بلا مساءلة.
وشدد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية على أن العلم والتكنولوجيا النووية في بلاده «متجذرة ولا يمكن محوها بالاغتيالات أو الاعتداءات العسكرية»، محذراً من أن أي عدوان جديد «سيقابل برد أشد وأقسى».
وفي ما يتعلق بالاتفاق النووي (JCPOA)، أشار إسلامي إلى أن إيران التزمت بتعهداتها لعام كامل بعد الانسحاب الأميركي، بينما لم تفِ الأطراف الغربية بالتزاماتها، مؤكداً أن محاولات بعض الدول الأوروبية إعادة تفعيل آلية “الزر النووي” أو القرارات الملغاة «باطلة وعديمة الأثر القانوني».
واختتم إسلامي بالتأكيد على أن إيران، رغم تمسكها بالحلول السياسية والدبلوماسية، «لن تخضع للضغوط السياسية أو النفسية أو العسكرية»، داعياً المجتمع الدولي إلى التصدي لـ «التناقضات الصارخة» وحماية مبدأ سيادة الدول وعدم استخدام القوة، وإلا فإن «الأسس التي قام عليها النظام الدولي ستكون مهددة بالانهيار».