وتناول شبل في مقال له مشروع ما يسمى بـ"إسرائيل الكبرى" واستراتيجيات الدول العربية لمواجهته، مشدداً على أن دعم المقاومة الفلسطينية والتعاون الإقليمي بين القاهرة وطهران يشكّل مفتاح التصدي للسياسات الإسرائيلية التوسعية.
وأشار الكاتب إلى أن تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى" تمثل خطوة غير مسبوقة، إذ أعلن فيها علناً عن رغبة إسرائيل في احتلال كامل الأراضي الفلسطينية وأجزاء من الدول العربية المجاورة، وهو ما أثار غضب الشعوب العربية، رغم أن ردود الفعل الرسمية للدول العربية كانت أقل من المتوقع.
وشدد شبل على أن المقاومة الفلسطينية تُعد خط الدفاع الأول عن مصالح الدول العربية، خاصة مصر والأردن، وأن أي دعم لها يعزز أمن واستقرار المنطقة. كما دعا الدول العربية إلى إعادة النظر في استراتيجياتها تجاه إسرائيل، معرباً عن أن مشروع نتنياهو لا يعترف بأي حدود جغرافية ويمكن مواجهته فقط بوحدة عربية حقيقية ومقاومة فعّالة.
واقترح الكاتب عدة أدوات لمواجهة التوسع الإسرائيلي، من بينها: تعليق اتفاقيات التطبيع القائمة مثل "كامب ديفيد" و"وادي عربة"، ممارسة الضغط الاقتصادي والسياسي، دعم المقاومة الفلسطينية مالياً وسياسياً، الحد من التعاون الأمني والعسكري، اللجوء إلى الإجراءات القانونية والدولية، وتمكين التظاهرات والحركات المدنية المناهضة للاحتلال.
وأكد شبل أن هذه الإجراءات مجتمعة تعكس أهمية توحيد العالم العربي حول المقاومة الفلسطينية كخط دفاع أول، وتوظيف كل الأدوات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية لمواجهة المشاريع التوسعية الإسرائيلية وحماية الأمن القومي العربي.