وقالت الحركة في منشور على صفحتها الرسمية في “تليغرام”: “قصفنا ظهر اليوم بقذائف الهاون النظامي (عيار 60) مقر قيادة وسيطرة للعدو الإسرائيلي داخل مدرسة الفرقان جنوب شرقي حي الزيتون بمدينة غزة”.

ويأتي هذا القصف ضمن سلسلة ردود المقاومة على العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وتشهد غزة منذ ذلك التاريخ مواجهات مستمرة بين الاحتلال والفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها كتائب القسام، التي تواصل استهداف قوات الاحتلال ومراكزه باستخدام مختلف الوسائل العسكرية، موقعة قتلى وجرحى في صفوف الجنود الإسرائيليين.

وقد أعادت العمليات الأخيرة التأكيد على تصاعد وتيرة الاشتباكات في القطاع، وسط دعوات دولية لوقف التصعيد وفتح ممرات إنسانية لسكان غزة.

قطاع غزة يشهد منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تصعيداً غير مسبوقاً في المواجهات بين الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية المسلحة، وعلى رأسها كتائب القسام وسرايا القدس. وقد أسفر العدوان الإسرائيلي عن سقوط المئات بين قتلى وجرحى من المدنيين والمقاومين، بالإضافة إلى دمار واسع في البنية التحتية للقطاع.

وتعتمد الفصائل الفلسطينية على استهداف مواقع الاحتلال العسكرية والمراكز القيادية التي تنتشر في مناطق مختلفة من غزة، باستخدام الصواريخ وقذائف الهاون، ضمن ما تصفه برد مشروع على عمليات الاحتلال.

ويعد حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة أحد المناطق التي تتعرض بشكل متكرر للقصف الإسرائيلي، وهو منطقة مأهولة بكثافة ويشهد تحركات مستمرة للفصائل المسلحة.

وسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، كانت قد كثفت هجماتها في الأشهر الأخيرة، بالتنسيق مع فصائل أخرى، للرد على العمليات الإسرائيلية، في إطار ما يُعرف بسلسلة الردود العسكرية المتبادلة التي تزداد حدة كلما تصاعدت الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين والبنية التحتية في غزة.

كما يترقب المجتمع الدولي بشكل مستمر تطورات الأوضاع في غزة، وسط دعوات لوقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية لتخفيف معاناة المدنيين، في حين يستمر الفلسطينيون في تأكيد حقهم بالدفاع عن أراضيهم ومواجهة الاحتلال.