وبثّت سرايا القدس – الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي – مشاهد لاستهداف مقاتليها مستوطنة نيرعام في غلاف غزة بصاروخين من طراز “قدس 3”، مؤكدة أن القصف جاء ردّاً على اقتحام وتدنيس المسجد الأقصى المبارك.
وأظهرت المشاهد عملية التحضير وتجهيز الصواريخ وإطلاقها باتجاه المستوطنة، فيما توجّه أحد مقاتلي السرايا بكلمة إلى الاحتلال قائلاً: "إلى الصهاينة الجبناء… لقد قصفناكم قبل وأثناء العملية التي سميتموها عربات جدعون، ونقصفكم الآن بعد انتهائها، رداً على اعتداءاتكم على الأقصى"، مشدداً على استمرار المقاومة حتى تحرير الأرض والمقدسات.
وتستمر فصائل المقاومة في استهداف آليات وجنود الاحتلال بمختلف الوسائل في مناطق متفرقة من قطاع غزة، حيث كانت السرايا قد نشرت قبل يومين مشاهد لاستهداف آليات وجنود صهاينة متوغّلين في مدينة خان يونس جنوب القطاع.
وفي الضفة الغربية، شهدت 50 نقطة مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، تخللتها عمليات رشق بالحجارة واندلاع 11 مظاهرة شعبية منددة بجرائم الإبادة الجماعية وحصار غزة.
هجوم يمني على مطار اللد وعمق المستوطنات
في سياق متصل، أعلنت القوات المسلحة اليمنية تنفيذ ثلاث عمليات نوعية بسلاح الجو المسيّر استهدفت مطار اللد في يافا وهدفين حيويين في بئر السبع وعسقلان، مؤكدة أن الضربات أصابت أهدافها بدقة.
وأوضح المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، أن هذه العمليات جاءت نصرة للشعب الفلسطيني ورداً على المجازر وجرائم التجويع في غزة، داعياً الأمة العربية والإسلامية إلى تقديم الدعم الكامل للفلسطينيين، ومحذراً الشركات المتعاملة مع موانئ الكيان الصهيوني من الاستمرار في نشاطها، حيث ستكون سفنها عرضة للاستهداف "بغض النظر عن وجهتها".
شهيد في جنوب لبنان بغارة إسرائيلية
إلى ذلك، استشهد شخص جراء استهداف طائرة مُسيرة إسرائيلية سيارة بين بلدتي عيترون وعيناتا جنوبي لبنان بأربعة صواريخ، في خرق جديد وفاضح لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم منذ أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن الغارة أدت إلى سقوط شهيد لم تُعرف هويته بعد، مشيرة إلى استمرار الاعتداءات الصهيونية على قرى وبلدات الجنوب رغم الاتفاق، إذ تجاوزت خروقات الاحتلال منذ ذلك التاريخ ثلاثة آلاف خرق، أسفرت عن استشهاد 281 شخصاً وإصابة 586 آخرين، بحسب بيانات رسمية.
وكانت الحكومة اللبنانية قد وافقت الأسبوع الماضي على بنود ورقة المبعوث الأميركي توماس باراك لتثبيت وقف إطلاق النار، بما فيها نزع سلاح حزب الله، الأمر الذي رفضه الحزب واعتبره "خطيئة كبرى" مؤكداً أنه سيتعامل مع القرار "كأنه غير موجود"، في تأكيد على تمسكه بسلاح المقاومة لمواجهة الاحتلال الصهيوني.
يُذكر أن الاحتلال الإسرائيلي شنّ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عدواناً على لبنان تطور إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، أسفرت عن أكثر من أربعة آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح، قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي لم يلتزم به الاحتلال يوماً.