وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن تصاعد جرائم كيان الاحتلال، التي أسفرت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية عن استشهاد أكثر من مئة فلسطيني، بينهم عضو المجلس التشريعي الفلسطيني محمد فرج الغول والقارئ الفلسطيني علاء عزام وعائلته، يكشف الطابع الإجرامي لهذا الكيان، الذي يواصل قصفه لمراكز تجمع اللاجئين والخيام، ويمعن في فرض الحصار والتجويع والعطش على سكان القطاع المحاصر.

ووصف بقائي هذه الممارسات بأنها جرائم حرب تندرج في إطار مخطط إبادة جماعية استعماري، مشيرًا إلى أن ما يُسمى بالمراكز الإنسانية التي أنشأها الكيان الصهيوني والولايات المتحدة ما هي إلا فخاخ دموية تُستخدم لاستدراج المدنيين العزّل وقتلهم بدم بارد.

وشدّد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية على أن استمرار التواطؤ الدولي والتقاعس الذي تفرضه بعض القوى الداعمة للكيان الصهيوني، وعلى رأسها الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا، أضعف القوانين والمعايير الدولية، وساهم في تطبيع الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي والإنساني.

وأكّد بقائي أن هذه الدول تتحمل المسؤولية المباشرة عن الجرائم المرتكبة في غزة والضفة الغربية، مطالبًا بتحرك فوري من جانب الحكومات والمنظمات الدولية، لاسيما المؤسسات المعنية بحقوق الإنسان، لوقف هذه المآسي الإنسانية.

وفي ختام تصريحاته، دعا بقائي الدول الإسلامية ودول المنطقة إلى اتخاذ خطوات جادة وعملية لوقف الإبادة الجماعية الجارية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، محذرًا من أن استمرار العدوان دون ردّ حازم سيفاقم الكارثة الإنسانية ويقوّض الأمن في المنطقة برمتها.