البث المباشر

هذا ما جاء في رسالة مفكر باكستاني إلى الشعب الإيراني

الثلاثاء 1 يوليو 2025 - 18:44 بتوقيت طهران
هذا ما جاء في رسالة مفكر باكستاني إلى الشعب الإيراني

كتب رئيس قسم اللغة الفارسية في جامعة البنجاب بلاهور في ملاحظة: "تحية لإيران ، هذا الطائر الفينيق الخالد الذي ينهض من رماده بأجنحة متقدة في كل مرة".

إن صمود الإيرانيين ووحدتهم في وجه عدوان الكيان الصهيوني على وطنهم لاقى صدى واسعا بين شعوب المنطقة. ويُظهر تحليل محتوى مستخدمي الفضاء الإلكتروني الناطقين بالعربية في الأيام الأولى للعدوان الإسرائيلي أن أكثر من 76% من الرأي العام في الدول الناطقة بالعربية أيد إجراءات إيران ووصفها بأنها "عودة عزة الإسلام".

كما يمكن الشعور بموجة من التضامن والتعاطف مع الإيرانيين بين الجالية الناطقة بالفارسية في مختلف البلدان (أفغانستان، طاجيكستان، الهند، وباكستان). وفي الأيام الأخيرة، بالإضافة إلى نشر رسائل بهذا المحتوى من قِبل مستخدمي الفضاء الإلكتروني، سعت مجموعة من النخب والمثقفين الناطقين بالفارسية إلى تذكيرهم بهذا الدعم من خلال نشر رسائل أو مذكرات أو قصائد، وعدم ترك إخوانهم الناطقين بها في "الوطن الفارسي" وحدهم.

وفي هذا الصدد، نشر البروفيسور "ناصر محمد"، رئيس قسم اللغة الفارسية بجامعة البنجاب، الواقعة في لاهور الباكستانية، رسالة موجهة إلى الشعب الإيراني، مهنئًا الشعب الإيراني بانتصاره على الكيان الصهيوني.

ويمكنكم قراءة نص رسالته أدناه:

إلى أصدقائي الأعزاء

في أرض إيران العريقة

تحية لكم يا أبناء الشمس والنار، يا ورثة رستم وآرش، يا رفقاء الروح والملحمة والحمية، يا من، مثل سياوش، اجتزتم النار في غزو الظلام، وصنتم أنفسكم من وصمة العار والهزيمة.

تحية لشجاعتكم التي تُذكرنا بسيف علي في غزوة بدر، تحية لشجاعتكم التي، كذوالفقار، أضاءت ظلمات الليل. في زمنٍ هاجمت فيه الظلمات، على هيئة الشياطين، الأبواب، ووقفتم مثل قمة "دماوند"، صامدين صامتين، لكن هادرين.

يا إيران، لستم فقط أرض الفردوسي والخيام وحافظ، بل أنت مثنويٌّ شامخ، كل بيتٍ منه قصة تضحية ومقاومة. دم "كاوة" سرى في عروقك، وعلى جباهك نقش "وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا".

أيها الأصدقاء، إن نصركم وانتصاركم ليسا مجرد نصر على عدو الدون، بل هما أيضا جرس إنذار للأمم النائمة، لتدرك كيف يُمكن التغلب على جيش الظلام بقلبٍ واثق، وإيمانٍ بـ "زال" وسام" العاليين، وروحٍ مفعمةٍ بحب تراب الوطن.

باسم شعب باكستان الشقيق، الذي يُشارككم هذا الألم والفلاح، وباسمي، الذي يُعلق قلبه بلغتكم العذبة وثقافتكم المُشرقة، وأنا خادمٌ صغيرٌ لدرب الأدب والعرفان، وصديقٌ مخلصٌ وفي لإيران، أُهنئكم على هذا النصر، الذي ليس نهاية حرب، بل بداية فصلٍ جديدٍ في كتاب الصمود الإنساني.

تحية لإيران، هذا الطائر الفينيق الحي الدائم، الذي ينهض من رماده بأجنحةٍ مُشتعلةٍ في كل مرة.

بالحب والإخلاص والأمل في غدٍ أكثر إشراقًا!

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة