في ذكرى مرور 77 عاماً على النكبة، تحدث الدكتور علي فيصل عن التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، وذلك خلال مقابلة مع إذاعة طهران العربية في برنامج "فلسطين اليوم".

وأشار فيصل إلى أن الشعب الفلسطيني لا يزال في قلب المواجهة، متمسكاً بحقه الثابت والتاريخي في أرضه وهويته وعودته إليها.

وأوضح أن الفلسطينيين، على مدار السنوات، مارسوا كل أشكال النضال من أجل إنهاء آثار النكبة التي تسببت بها العصابات الصهيونية، والتي تمثل أوسع عملية تطهير عرقي في تاريخنا المعاصر.

وأكد فيصل أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول إعادة الكرة من خلال عدوانه المستمر على قطاع غزة لأكثر من 18 شهراً، وأيضاً على الضفة الغربية، مما يشكل حرب إبادة جماعية وتنكر لوجود الشعب الفلسطيني.

كما أشار إلى أن حق العودة هو حق مقدس وطبيعي، يصونه القانون الدولي، ولفت إلى أن الفلسطينيين يواجهون عدواناً أمريكياً إسرائيلياً مباشراً، حيث تدعم الولايات المتحدة إسرائيل وتغطي على جرائمها. ومع ذلك، أكد أن صمودهم وثباتهم هو السبيل لتحقيق حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وفيما يتعلق بالمواقف الرسمية العربية، أشار فيصل إلى أنها غالباً ما تتضمن بيانات تدعم حقوق الشعب الفلسطيني، لكنها تفتقر إلى آليات تنفيذ فعالة. وأكد أنهم يراهنون على شعوب الأمة العربية والإسلامية، وعلى قوى المقاومة في المنطقة، بدلاً من الرهان على الأنظمة الرسمية.

كما أشاد بالموقف اليمني، واعتبره شجاعاً وثابتاً، حيث واجهت القوات المسلحة اليمنية العدوان الأمريكي وأظهرت دعمها للقضية الفلسطينية، مما يشكل عقبة أمام المخططات الأمريكية والصهيونية في المنطقة.

وفي ختام حديثه، أكد فيصل أن غزة هي امتداد للمقاومة، وأنهم سيستمرون في النضال حتى يحققوا أهدافهم في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمة القدس.