وذكر المكتب الإعلامي للاستخبارات أن العملية العسكرية في طرابلس ستبدأ قريباً، مشيراً إلى أن الأمور تحت السيطرة.

يأتي هذا الإعلان في ظل تصاعد التوتر الأمني في عدة أحياء من العاصمة، حيث تتبادل التشكيلات المسلحة الاتهامات، وسط تزايد الدعوات المحلية والدولية لوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار لحماية أرواح المدنيين.

في سياق متصل، أفاد مصدر عسكري ليبي رفيع المستوى بأن غرفة العمليات الرئيسية التابعة للقوات المسلحة الليبية، بقيادة المشير خليفة حفتر، أصدرت أوامر عاجلة بتحريك أرتال عسكرية من بنغازي إلى مدينة سرت.

وأكد المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن "أرتالاً عسكرية تابعة للقوات المسلحة الليبية تتحرك الآن من بنغازي باتجاه سرت"، مشيراً إلى أن الأوامر العسكرية صدرت بشكل عاجل دون تقديم تفاصيل إضافية حول طبيعة المهمة أو أهداف هذا التحرك.

من جانبها، أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن "قلقها البالغ" إزاء استمرار العنف في الأحياء المكتظة بالسكان بالعاصمة طرابلس لليلة الثانية على التوالي، مما يعرض حياة المدنيين للخطر.

ودعت البعثة في بيانها إلى وقف "فوري وغير مشروط" لإطلاق النار في جميع المناطق المأهولة، محذرة من أن استمرار الاشتباكات قد يؤدي إلى "تفاقم الأزمة الأمنية والإنسانية".

كما حذرت البعثة من "تداعيات خطيرة" قد تزيد من عدم الاستقرار في البلاد، مؤكدة أن "استمرار الأعمال العدائية لن يؤدي إلا إلى تعميق عدم الاستقرار في طرابلس وليبيا بأكملها". ودعت جميع الأطراف إلى "إعطاء الأولوية لحماية المدنيين" والانخراط في "حوار جاد وصادق" لتسوية النزاعات سلمياً.

تجددت الاشتباكات في العاصمة طرابلس فجر اليوم الأربعاء بين قوات جهاز الردع واللواء (444) قتال التابع للجيش الليبي، وذلك بعد مقتل عبد الغني الككلي، زعيم ميليشيا قوية في العاصمة، مما أشعل ساعات من الاشتباكات العنيفة.

وكانت وزارة الدفاع في حكومة الوفاق الوطني الليبية، ومقرها العاصمة طرابلس، قد أعلنت أمس الثلاثاء انتهاء العملية العسكرية في طرابلس عقب الاشتباكات التي اندلعت بين قوات "اللواء 444" وجهاز دعم الاستقرار إثر اغتيال الككلي.