البث المباشر

العميد واحدي: سلاح الجو هو الخط الأمامي للرد على أي تهديد

الأحد 4 مايو 2025 - 22:31 بتوقيت طهران
العميد واحدي: سلاح الجو هو الخط الأمامي للرد على أي تهديد

صرّح قائد سلاح الجو في الجيش الإيراني، العميد الطيار حميد واحدي، بأن سلاح الجو لا يُعد مجرد وحدة قتالية ضمن استراتيجية الدفاع الوطني، بل يُمثل خط المواجهة الأول في الرد السريع على أي تهديد.

قال العميد واحدي في كلمة ألقاها خلال الدورة الخامسة والعشرين لتدريب النخب من المجندين، أمام طلاب مركز التدريب "شهداء 01" التابع للجيش البري، إن سلاح الجو يُعد أحد أعمدة القوة الوطنية؛ فوجوده في الأجواء يحمل رسالة طمأنينة للشعب، ويشكل عنصر ردع حاسم في وجه الأعداء.

وأضاف: "مكانة سلاح الجو في الاستراتيجية الدفاعية للبلاد تتجاوز كونه وحدة قتالية، فهو في طليعة من يرد على أي تهديد بشكل عاجل. فمن يملك السيطرة على الأجواء، يملك زمام المعركة ويحافظ على سيادة الوطن. وفي موازين القوى العسكرية اليوم، الدولة التي لا تستطيع الدفاع عن أجوائها ستكون معرضة للخطر في البر والبحر أيضًا."

وأشار إلى مسار التطوير الذي شهده سلاح الجو على مدى العقود الماضية، وقال: "من الأيام الأولى التي دخلت فيها أولى الطائرات البسيطة البلاد، إلى اليوم حيث يقوم خبراؤنا بتصميم طائرات بدون طيار ومنظومات دفاع جوي متطورة، مضينا في مسار مشرف لم يكن ليتحقق دون الإيمان والتضحية والاعتماد على الذات."

وأكد العميد واحدي أن سلاح الجو بات قادراً على كشف التهديدات من أبعد نقطة والرد عليها بقوة خلال وقت قصير، مضيفًا أن مهام هذا السلاح تشمل الدفاع الجوي، عمليات الاستطلاع، الدعم الجوي للقوات البرية والبحرية، والمشاركة في المناورات المشتركة.

وشدد على أهمية التكنولوجيا والابتكار، وقال: "وتيرة تطور التكنولوجيا اليوم مذهلة. الطائرات الذكية من دون طيار، الرادارات ذات المصفوفة الطورية، الحرب الإلكترونية، أنظمة الدفاع الجوي متعددة الطبقات... كلها أدوات تعتمد عليها قواتنا الجوية للحفاظ على تفوقها. وهنا تكمن أهمية دوركم أنتم النخب، فمستقبل هذه التقنيات بين أيديكم."

وتابع: "التهديدات لم تعد تقتصر على الدبابات والمقاتلات. فنحن نواجه تهديدات سيبرانية، وهجمات عبر الطائرات دون طيار، وحروبًا معرفية وعمليات ذكية. سلاح الجو يجب أن يكون في المقدمة على كل هذه الجبهات، سواء في الجو أو في الفضاء السيبراني."

وأردف قائلاً إن سلاح الجو يلعب أيضًا دورًا مهمًا في الدبلوماسية الدفاعية، من خلال المشاركة في المناورات الدولية، وتنفيذ عمليات إغاثة ومساعدة في الكوارث الطبيعية، وعرض القدرات الرادعة، معتبرًا أن هذه المهام تُعد من خصائص القوى الجوية الحديثة.

وفيما يتعلق بأهمية التدريب، قال: "لا قيمة لمقاتلة دون طيار كفؤ، ولا معنى لمنظومة دفاعية دون مشغل مدرب. التدريب المستمر والدقيق والمطابق للمعايير هو سر تفوقنا. أنتم طلاب اليوم، وأنتم أعمدة المستقبل، وكل ساعة تدريب تقضونها اليوم، ستُثمر غدًا في حماية الأرواح وكرامة الوطن."

وفي ختام كلمته، لفت إلى التحديات المقبلة وسبل مواجهتها، قائلاً: "معارك المستقبل ستكون غامضة ومعقدة، وأعداؤنا سيستخدمون أدوات جديدة. ولكن القوة المبنية على العلم والثقة بالنفس وسرعة التكيف، قادرة على تحويل التهديدات إلى فرص. والتخطيط والاستثمار في الكوادر البشرية وتطوير التكنولوجيا هو مفتاح النجاح."

كما شدد على أهمية الاكتفاء الذاتي في المجال الدفاعي، مضيفًا: "القيود والعقوبات أثبتت أن الاعتماد على الخارج خيار خاطئ. واليوم، سلاح الجو الإيراني، عبر تطويره للطائرات المسيرة القتالية، وصيانة وتحديث الطائرات، وتصنيع الصواريخ والرادارات محلية الصنع، أثبت أن الإرادة الوطنية قادرة على تجاوز كل العقبات."

واختتم قائلاً: "أيها الإخوة الأعزاء، أنتم حملة أمانة الشهداء الأبطال في جيشنا؛ من أمثال الشهيد صياد شيرازي، اللواء الطيار عباس بابائي، الشهيد ستاري، الشهيد بايندر وآلاف الأبطال الذين رووا هذه الأرض بدمائهم الطاهرة. واليوم تقع على عاتقكم مسؤولية صون هذه الأمانة، بالعلم والالتزام والغيرة ال

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة