ووقع الانفجار وقع في عدد من الحاويات المخزنة في ميناء الشهيد رجائي، حسبما صرح به المدير العام لإدارة الأزمات بمحافظة هرمزغان.
ومنذ اللحظات الأولى للحادث، بدأت عمليات إسعاف المصابين وانتشال الضحايا، وشهد الموقع حضورًا ميدانيًا لوزير الداخلية، ورئيس منظمة إدارة الأزمات، ووزيرة الطرق وبناء المدن، إلى جانب مسؤولين وطنيين ومحليين آخرين للمشاركة في جهود إطفاء الحريق.
أكد مجتبى خالدي، المتحدث باسم جمعية الهلال الأحمر الإيراني، أن أولى فرق العمليات كانت قريبة من موقع الانفجار وتدخلت بشكل فوري، مشيرًا إلى أن محافظة هرمزغان أُعلنت في حالة تأهب قصوى.
وأوضح خالدي أن 50 فريقًا عملياتيًا من الهلال الأحمر يعملون حاليًا في الموقع، بينهم 46 فريقًا للإغاثة والإنقاذ، بالإضافة إلى فريقين من فرق "سحر" للدعم النفسي، كما جرى وضع 50 فريقًا آخرين في المحافظات المجاورة وطهران في حالة استعداد للطوارئ.
وأضاف أن عدد المصابين وصل حتى الآن إلى حوالي 1200 شخص، جميعهم نُقلوا إلى المستشفيات لتلقي العلاج، معربًا عن أمله في تعافيهم السريع.
وتحدث خالدي عن الإغاثة الجوية قائلًا إن مروحيات الهلال الأحمر نفذت 31 طلعة جوية لنقل المصابين والمعدات والمشاركة في إطفاء الحريق.
كما دعا المواطنين إلى عدم التوجه إلى بندرعباس إلا بطلب رسمي من الجهات المختصة، وشكر المتبرعين بالدم، مؤكدًا أن احتياج الدم تمت تغطيته حاليًا.
قال جلال ملكي، المتحدث باسم منظمة الإطفاء، إن أعمال السيطرة الكاملة على الحريق بدأت ظهر أمس مع عمليات إخماد البؤر المتبقية، مشيرًا إلى أنه أثناء تحريك الحاويات قد تعاود ألسنة اللهب الظهور ولكن يتم إخمادها فورًا.
وأكد ملكي أن الوضع اليوم أفضل من الأمس، رغم عدم إمكانية تحديد موعد دقيق لانتهاء العمليات بشكل كامل، ما لم تطرأ تغييرات جديدة في موقع الحادث.
وأعلن مدير عام إدارة الأزمات في محافظة هرمزغان، أن عدد ضحايا الحريق الذي وقع في ميناء الشهيد رجائي قد ارتفع إلى 46 شخصاً.
وأشار المسؤول إلى أن 1072 من المصابين قد تلقوا العلاج اللازم وتم تخريجهم من المستشفيات، في حين لا يزال 138 شخصاً تحت الملاحظة الطبية ويخضعون للعلاج داخل المستشفيات.