تم إجراء عملية زراعة القلب هذه على يد فريق من الأطباء الإيرانيين وتحت إشراف وتوجيه الدكتور "سيد محسن مير حسيني"، جراح القلب والأوعية الدموية وأخصائي زراعة القلب في مستشفى الشهيد مدرس في طهران، في 14 أبريل/نيسان 2025 في مستشفى "رويال" بمسقط.

وقال الدكتور "مير حسيني"، أحد رواد جراحة زراعة القلب في البلاد وعضو هيئة التدريس بقسم جراحة القلب والأوعية الدموية في مستشفى الشهيد مدرس بهذا الصدد: "تم إجراء عملية زراعة القلب هذه بنجاح من قبل فريق من المتخصصين الإيرانيين ذوي الخبرة في مستشفى رويال العمانية، ويعتبر هذا الحدث شرفا كبيرا للمجتمع الطبي الإيراني".

وأضاف:

"بناء على طلب وزير الصحة العماني تم إسناد مسؤولية إجراء هذه العملية للفريق الطبي الإيراني، مما يدل على الثقة في القدرة العلمية والمهارة العالية للأطباء الإيرانيين كما أن عملية زراعة الأعضاء أجريت بنجاح والحالة العامة للمتلقي حاليا مرضية، وستستمر الرعاية بعد العملية من قبل الفريق الإيراني بالتنسيق مع المتخصصين العمانيين.

وأشار إلى الخطوات التي اتخذت لإطلاق عمليات زراعة القلب في سلطنة عمان، وقال:

"بدأ تدريب المجموعة العمانية في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 بدعوة من البروفيسور هلال بن علي بن هلال السبتي جراح القلب. لقد قمت أنا والدكتور "بابك شريف كاشاني" بعقد دورة مكثفة في سلطنة عمان وعرضنا بروتوكول زراعة القلب لإطلاق جراحتها في هذا البلد.

وذكر أن وزير الصحة العماني البروفيسور السبتي أجرى عصر الجمعة 11 أبريل/ نيسان 2025 اتصالا طارئا بي وأبلغني بوجود متبرع ومتلق مناسب لعملية زراعة القلب.

وتمت مراجعة حالة المتبرع والمتلقي في عدة مؤتمرات افتراضية، وعلى الرغم من المخاطر المعتدلة، تمت دعوة فريق زراعة الأعضاء الإيراني بقيادة الدكتور "مير حسيني" إلى عمان لإجراء العملية.

غادر الفريق مع المتخصصين (الدكتور علي رضا جهانجيري، زمالة تخدير القلب، الدكتورة فرح نقاش زادة، زمالة قصور القلب، والدكتورة زهراء أنصاري، جراحة القلب) إلى سلطنة عمان مساء الأحد، وتم إجراء عملية زراعة قلب للمريضة بنجاح يوم الاثنين الماضي بحضور وزير الصحة العماني، وأساتذة جراحة القلب العمانيين، وتحت الإشراف المباشر والجراحة للدكتور "مير حسينيگ، وبجهود وتعاون الفريق الإيراني في مستشفى "رويال" بمسقط.

ومن الجدير بالذكر أن الدكتور "مير حسيني" يعد رائداً في مجال جراحة زراعة القلب، ويعمل في مجال زراعة القلب في باريس منذ عام 1998. وقد ساهم في إنشاء مركز زراعة القلب في مستشفى "مسيح دانشوري" (2010)، ومستشفى بقية الله (2012)، ثم مستشفى الشهيد مدرس بطهران.