واوردت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، في تقرير لها إن المليشيات المدعومة إماراتياً تستعد لشن هجوم بري على ميناء الحديدة اليمني بالتزامن مع الضربات الجوية الأمريكية.

وأشارت الصحيفة إلى أن عسكريين أمريكيين متقاعدين سيقدمون استشارات عسكرية لهذه المليشيات في حربها ضد حركة أنصار الله اليمنية والعمليات العسكرية، بينما زعمت أن السعودية لم توافق بعد على خطة المليشيات المدعومة إماراتياً.

من جانبه، أكد علي الحوثي أحد قادة أنصار الله، في تغريدة على "تويتر"، أن مهمة الطائرات الأمريكية هي قصف الخطوط الدفاعية للقوات اليمنية، مشيراً إلى الهجمات الأمريكية الأخيرة على محافظتي مأرب والجوف.

تطورات الهجمات الأمريكية على اليمن
وسائل الإعلام اليمنية أوردت ليل أمس بأن الطائرات الأمريكية واصلت عدوانها على اليمن بقصف منطقة "الجحف والقدير" قرب مديرية "الحزم" في محافظة الجوف (شمال شرق صنعاء) ثلاث مرات. كما استهدفت الطائرات الأمريكية مديرية "العبدية" في مأرب مرتين.

وأشار مسؤول في حكومة صنعاء إلى اقتراب السفينة الحربية الأمريكية "كارل فينسون" قبالة السواحل الجنوبية الشرقية لليمن، مؤكدًا أن هذا الانتشار العسكري يهدف إلى دعم المليشيات في عملياتها البرية.

تحضيرات المليشيات وتوقعات بمعركة كبرى
وبحسب موقع "ذا ناشيونال"، زعم "عبدالعزيز صقر"، محلل في مركز دراسات الخليج (الفارسي)، أن حوالي 80 ألف مقاتل من المليشيات في جنوب اليمن يتحشدون قرب محافظة تعز استعدادًا لهجوم واسع.

يأتي هذا في حين أن الحرب الأهلية في اليمن بين المليشيات المدعومة سعوديًا وإماراتيًا قد توقفت بعد عدة جولات من المفاوضات، في اتفاقية ستوكهولم لوقف إطلاق النار في مارس 2022. ومع ذلك، تسعى المليشيات الموالية للحكومة المقيمة في الرياض، بدعم أمريكي، إلى استغلال الهجمات الجوية الأمريكية لتكرار سيناريو سوريا في اليمن.

تحفظات سعودية وشكوك حول نجاح العملية
على الرغم من الدعم الأمريكي المحتمل لأي عملية برية، فإن العديد من الخبراء يشككون في نجاحها بسبب الوضع السياسي المعقد في اليمن، وكذلك تحالفات القبائل اليمنية مع حكومة صنعاء، وعدم دعم السعودية المباشر للعملية.

يشار الى ان حركة انصار حذرت في وقت سابق من ان اي محاولة لشن هجوم بري ستواجه باشد الردود، مؤكدة ان هذه الخطوة مدعومة امريكياً واسرائيلياً.