وأقيمت صلاة عيد الفطر المبارك، صباح اليوم الإثنين، في مصلى الإمام الخميني (رض) في العاصمة طهران، بحضور جموع غفيرة من المواطنين الإيرانيين وإمامة قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي الخامنئي.
وفي الخطبة الثانية من صلاة عيد الفطر المبارك قال قائد الثورة الإسلامية، يتهمون شعوب وأحرار المنطقة بالتبعية في هذه المنطقة هناك قوة وكيلة واحدة وهي الكيان الصهيوني الغاشم المجرم، ويتهمون الذين يدافعون عن بلادهم بالإرهاب بينما يرتكب الكيان المجرم الجرائم وينفذ الاغتيالات.
وأضاف، في هذه المنطقة هناك قوة وكيلة واحدة وهي الكيان الصهيوني الغاصب والمجرم. الكيان الصهيوني وكيل عن الاستعمار ويرتكب الجرائم والإبادة الجماعية ويعتدي على سوريا ويصل إلى بضعة أمتار عن دمشق وكل ذلك نيابة عن المستعمرين.
وأشار سماحته إلى أنه سوف تجتث جذور الصهاينة من فلسطين والمنطقة وهذا واجب ديني وأخلاقي وإنساني، الكل يجب أن يعلم أن مواقفنا هي كما في السابق، اذا قاموا بأي عمل شرير فسوف يتلقون ضربة شديدة ومماثلة. اذا فكروا بإثارة فتنة في الداخل فإن الشعب الإيراني سوف يرد عليهم كما فعل في الماضي.
مسيرات يوم القدس أرسلت العديد من الرسائل إلى العالم
وقال قائد الثورة الإسلامية، في الخطبة الأولى من صلاة عيد الفطر في طهران، حيث هنأ المسلمين بحلول هذا العيد المبارك، وأشار إلى الثاني عشر من فروردين، يوم الجمهورية الإسلامية في إيران، قائلاً: "إن شهر رمضان هو ظاهرة توحيدية تقرّب القلوب من الله المتعال."
وأضاف سماحته: "شهر رمضان هو شهر القرب من الله سبحانه وتعالى، وهو فرصة ثمينة نمتلكها لشهر كامل لنطهر أنفسنا. فالتآلف مع القرآن الكريم، وليالي القدر، إلى جانب التوسل والتضرع إلى الله، كلها عوامل تهذيب للإنسان في هذا الشهر الفضيل."
وأكد قائد الثورة أن "بقدر ما يستفيد الإنسان من شهر رمضان، بقدر ما يرتقي روحيًا"، مضيفًا: "لقد كان انتشار تلاوة القرآن في هذا الشهر ملموسًا بوضوح. كما لوحظ هذا العام انتشار ثقافة الإنفاق وإقامة موائد الإفطار في الأماكن العامة، بالإضافة إلى الحضور الواسع للشباب في مجالس الدعاء والمناجاة، حيث شاركت جميع الفئات من مختلف الطبقات الاجتماعية واستفادت من هذه الأجواء الروحانية."
وأشار سماحة آية الله الخامنئي إلى المسيرة الحاشدة والمليئة بالمعاني في يوم القدس العالمي، مؤكدًا أن "رسائل كثيرة نُقلت من خلال هذه المسيرة إلى العالم، وعلى من يجب أن يتلقوا هذه الرسائل أن يدركوا عظمة الشعب الإيراني."
ردّ إيران على أي اعتداء سيكون بضربة مماثلة وشديدة
في الخطبة الثانية من صلاة العيد، أشار سماحة قائد الثورة الإسلامية إلى الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في فلسطين، مؤكداً: "الغربيون يتهمون الشباب الأبطال في شعوب المنطقة بأنهم وكلاء ينفذون مهام نيابية، لكنني أودّ أن أقول إن القوة الوكيلة الحقيقية الوحيدة في هذه المنطقة هي هذا الكيان الغاصب والفاسد. إنه يمارس الإبادة الجماعية، وإذا سنحت له الفرصة فإنه لا يتردد في الاعتداء على أراضي الدول الأخرى، تمامًا كما فعل في سوريا، حيث نفّذ عدوانه نيابة عن المستعمرين."
أكد سماحته أن هذا الكيان الإجرامي يجب أن يُجتث من فلسطين، وسيتم اجتثاثه حتمًا. وعلى الجميع أن يسعوا لإزالة هذا الكيان الشرير من المنطقة.
وشدد قائد الثورة على أن مواقفنا ثابتة ولم تتغير. يهددوننا بممارسات عدوانية، لكن ليعلموا أنه في حال ارتكاب أي اعتداء، فسيتلقون ضربة شديدة ومماثلة دون شك.
وأضاف سماحته: إذا خطر ببال الأعداء أن يثيروا الفتنة داخل البلاد، فإن الشعب الإيراني نفسه سيكون هو من يرد عليهم.