قبل بضع سنوات فقط، عندما كان يذكر اسم "الليثيوم"، كانت الأنظار كلها تتجه إلى أمريكا الجنوبية وبوليفيا والأرجنتين وأستراليا بالطبع. ولكن الآن، دخل اسم جديد إلى هذه المعادلة الإستراتيجية: وهو إيران!.
وفقا للتقرير الرسمي لوزارة الطاقة ونتائج البحوث المشتركة مع خبراء روس، فإن احتياطيات إيران من الليثيوم لم يتم تأكيدها فحسب، بل إن نسبة تركيزها تنافس أكبر المنتجين في العالم.
لقد أصبحت اليوم مناطق مثل بحيرة قم المالحة وخور وطرود معترف بها كمناطق جديدة تحتوي على الليثيوم في غرب آسيا.
ولكن ما أهمية هذا الأمر؟
من المقرر بحلول عام 2030 أن يتضاعف الطلب العالمي على الليثيوم. فشركات صناعة السيارات، والشركات التكنولوجية، وصناعات الطاقة النظيفة... كلها بحاجة إلى هذا المعدن الأبيض لتشغيلها.
طيب وماذا تملك إيران؟
-موارد الملح الشاسعة
-البنية التحتية الصناعية القابلة للتطور
-الموقع الجغرافي الاستراتيجي للتصدير إلى ثلاث قارات
إذا تم الاعتماد على سياسات ذكية، فمن الممكن أن تصبح إيران دولة مصدرة لـ«الليثيوم الأخضر»؛ وهذا لا يعني فقط بيع المواد الخام، بل يعني أيضا الدخول في سلسلة القيمة المضافة لتصنيع البطاريات، والسيارات الملائمة للبيئة، والتقنيات الجديدة.
إن هذا ليس مجرد اكتشاف معدني. إنها فرصة تاريخية للدخول في الاقتصاد العالمي.
فرصة يمكن أن ترفع مكانة إيران من دولة مصدرة للنفط بالشكل التقليدي إلى لاعب رئيسي في ثورة الطاقة الخضراء في العالم.
"هل نحن مستعدون للعب هذه الورقة الرابحة بشكل صحيح؟".