وفي بيان مشترك بين رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية حسن روحاني ورئيس الوزراء الباكستاني عمران خان الذي يزور طهران حاليا، أكد الجانبان على التضامن التاريخي والثقافي والديني والحضاري بين البلدين والشعبين الجارين المسلمين، وكذلك أكدا اهمية ترسيخ العلاقات الثنائية وترسيخها انطلاقا من مبادئ المصالح الوطنية وصيانة وحدة التراب والاحترام المتبادل للسيادة الوطنية، وأيضا التنفيذ السريع للاتفاقات والوثائق المبرمة.
وأكد الجانبان على ان تكون الحدود بين البلدين حدود السلام والمودة، ورأوا ضرورة تبادل وجهات الآراء بشكل مستمر بين المسؤولين السياسيين والعسكريين والامنيين لمواجهة تهديدات من قبيل الارهاب وتهريب المخدرات والاتجار بالبشر والاختطاف وغسيل الاموال.
وتقرر عقد اللجنة الامنية الخاصة بين وزارتي داخلية البلدين في اسلام آباد في شهر حزيران/يونيو القادم.
وكذلك دعوا الى تعزيز التعاون بين محافظة سيستان وبلوجستان الايرانية وولاية بلوجستان الباكستانية بما فيها افتتاح المنافذ الحدودية والاسواق الحدودية لتحسين الوضع المعيشي لسكان المنطقة وتعزيز امن الحدود.
واتفق الجانبان على عقد اجتماع اللجنة القنصلية المشتركة في النصف الثاني من العام الايراني (بدأ في 21 آذار/مارس 2019) بهدف تسهيل زيارة رعايا كل بلد الى البلد الآخر. كما رحب الجانب الباكستاني بأعلان الحكومة الايرانية بالافراج عن عدد من المعتقلين الباكستانيين.
كما اكد الجانبان على ضرورة تطوير التعاون في الطاقة وصادرات الطاقة الكهربائية من ايران الى باكستان، والتعاون الجامعي والثقافي والسياحي، وخاصة زيادة الزيارات المتبادلة بين المفكرين والفنانين والمجموعات الثقافية وكذلك تعزيز السياحة الدينية والتاريخية بين البلدين.
وأكد عمران خان على أن باكستان حكومة وشعبا تقدم العون وتبدي التضامن مع الشعب الايراني إثر وقوع السيول الشديدة الاخيرة، والتي تسببت بخسائر كبيرة بالارواح والاموال، معربا عن ثقته بأن الشعب الايراني بصبره وتحمله سيتمكن من التغلب على هذه الكارثة الطبيعية. فيما اعلن الجانب الايراني عن تقديره لباكستان على مساعداتها الانسانية التي ارسلتها الى المنكوبين بالسيول.
وكلّف الرئيس الايراني ورئيس الوزراء الباكستاني الجهات والوزارات المعنية للاستفادة من كل الطاقات والآليات اللازمة لزيادة النشاطات المالية والنقدية والتجارية الى أقصى حد ممكن، وتقرر عقد الاجتماع الـ21 للجنة الاقتصادية المشتركة في النصف الثاني من العام الايراني الحالي في باكستان.
وتبادل الجانبان وجهات النظر بشأن القضايا الاقليمية والدولية، واعتبرا السلام والاستقرار والتنمية المستدامة بأنها مقدمات لرفع مستوى العلاقات والتعاضد والتلاحم بين دول منطقة غرب آسيا.
وأكد الجانبان على ضرورة إيجاد افغانستان آمنة ومستقرة ومستقلة في إطار استتباب الامن والاستقرار فيالمنطقة، وضرورة اجراء محادثات السلام بين الافغان، وطلبا من دول المنطقة والمجتمع الدولي التعاون فيما بينهم لإنهاء الصراع وإعادة السلام الكامل الى هذا البلد، كما اكدا على ضرورة تشريك المساعي للتوصل الى وفاق شامل في المنطقة.
وأدان الجانبان كل اشكال الارهاب، وضرورة بذل الجهود المستمرة لتنمية التعاون الاقليمي والدولي للوقاية من الارهاب ومكافحته، والتعرف على جذور جميع اشكال الارهاب في المنطقة واقتلاعها.
وأكد الجانبان اهمية تطوير طرق المواصلات لتنمية التعاون الثنائي والاقليمي، ورحبا بتنفيذ الاتفاقات الثنائية ومتعددة الاطراف بما فيها ممرات الترانزيت الدولية وممر الشمال – الجنوب والممر الشرقي – الغربي في ايران.
وأكد الرئيس الايراني ورئيس الوزراء الباكستاني حق الشعب الفلسطيني في استيفاء حقوقه وخاصة تشكيل دولته وسيادة فلسطين المستقلة، باعتباره مطلبا رئيسيا للدول المسلمة، واتفقا على الاستفادة من الترتيبات والآليات الاقليمية والدولية لبذل مزيد من الجهود لمساعدة الفلسطينيين على الاستقرار في دولة مستقلة.
وأكد الجانبان كذلك ضرورة تسوية موضوع جامو وكشمير عبر الحوار والطرق السلمية المبنية على مطالب شعوب المنطقة بما يتطابق مع قرارات مجلس الامن الدولي.
وأكد الجانبان ضرورة ان تنفذ جميع الاطراف المعنية الاتفاق النووي بشكل كامل، نظرا لالتزام الجمهورية الاسلامية الايرانية بتعهداتها ضمن الاتفاق.
ورحب الجانبان بالتوقيع على بيان للتعاون في القطاع الصحي والذي يتضمن المساعدات التقنية وتبادل التجارب بشكل ثنائي.
وأعرب رئيس الوزراء الباكستاني عن تقديره لحسن الضيافة والحفاوة التي ابداها رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية، للوفد الباكستاني، ووجه له الدعوة الرسمية للقيام بزيارة الى باكستان في اول فرصة ممكنة، حيث قبل الرئيس الايراني هذه الدعوة الودية، وسيتم تحديد موعدها عبر القنوات الدبلوماسية.