وبحسب وكالة أنباء إرنا، لم يدخر عشاق خيول قزوين أي جهد خلال العامين الأخيرين من خلال تسريع أنشطتهم لتسجيل خيول قزوين باسم إيران. هذا الحصان الذي تم تسجيله في قائمة الآثار الوطنية لايران في ملف "حصان قزوين، المهارات التقليدية، التربية والصيانة" برقم 2878 في 8/ ديسمبر/ 2023، أصبح أساساً للمهتمين بهذا الحصان من أصل إيراني لبذل جهد مضاعف لتسجيله في اليونسكو.

عشاق هذا التراث القديم، الذين بذلوا في السنوات الأخيرة وبعد تسجيل هذا النوع النادر داخل البلاد، كل الطاقات المتاحة لتعريف العالم بحصان قزوين وتسجيله في اليونسكو باسم إيران.

ويعتقد عشاق خيول قزوين الإيرانية أن بعض دول المنطقة تسعى إلى إعادة تسمية هذا الحصان ذي الأصل الإيراني وتسجيله في اليونسكو باسم بلادهم، وكل هذه الحساسيات دفعت عشاق خيول قزوين إلى العمل بإرادة أقوى من الماضي نحو التسجيل العالمي لهذا الحصان.

في الوضع الحالي، يبلغ عدد خيول قزوين في إيران الآن حوالي 330 خيل. من ناحية أخرى، تُظهر الثعابين المسجلة أن عدد هذه الأنواع الثمينة والأصيلة في العالم وصل إلى أقل من ألف. إحصائية تزيد من الحاجة لمحاولة حماية هذه الأنواع الأصلية في شمال إيران.

وفي أحدث خطوة لأعضاء جمعية حماية الخيول الخزرية الإيرانية، عقد اجتماع في 19/ فبراير الجاري في مؤسسة إيرانولوجيا حول أهمية الحفاظ على التراث الحضاري للخيول الخزرية وتسجيلها، حتى يمكن تسجيل هذا النوع النادر في اليونسكو باسم إيران قبل أن تحاول دول أخرى تغيير اسم الخيول الخزرية وتسجيلها باسم بلادها.

ويعتبر حصان كاسبيان، واسمه اللاتيني "حصان كاسبيان"، من أقدم سلالات الخيول في العالم، إذ يعود تاريخه إلى أكثر من خمسة آلاف عام. التوزيع الحالي لهذا الحصان هو من شرق مازندران إلى تالش في غرب جيلان.

في الوقت الحاضر، تعد قرية كامدره، وهي جزء من منطقة دشت سر آمل في مازندران، الموطن الرئيسي للحصان القزويني. تم تسجيل هذا النوع من الحيوانات على المستوى الوطني بفضل الجهود المبذولة في هذه القرية ومتابعة الجمعية الوطنية لحماية بحر قزوين، بهدف حماية هذا الحيوان الثمين وأقدم سلالة خيول كجزء من الهوية التاريخية لمازندران وشمال البلاد.

ينتمي حصان قزوين، كما يوحي اسمه، إلى النظام البيئي للمناطق الشمالية من إيران. في عام 2011، تم اكتشاف مقبرة يعود تاريخها إلى 3400 قبل الميلاد في كوهرتبه، مازندران، تحتوي على حفريات حصان قزوين. وتوجد أيضًا نقوش في منطقة برسبوليس تظهر صورة هذا الحصان الإيراني. كانت الإمبراطورية الإيرانية العظيمة في الماضي بحاجة إلى قوات حيوانية قوية للنقل واعتمدت على هذا الحصان للمساعدة.

ويعود تاريخ حصان قزوين إلى خمسة آلاف عام، وقد نقشت صوره على نصب برسبوليس وقوس بستان وخاتم داريوش، وهي شهادة على التاريخ القديم لهذا الحصان.

حتى عام 1966، كان الحصان القزويني موجودًا فقط في إيران. ثم انتقل هذا الحيوان الجميل إلى أجزاء أخرى من العالم، بما في ذلك أمريكا وأوروبا. في الوقت الحاضر، ينتشر حصان قزوين في المناطق الشمالية من إيران. وتشمل هذه المناطق، المناطق الشمالية الشرقية من إيران، بما في ذلك الصحراء التركمانية، والمناطق الشمالية الغربية مثل آستارا وتالش. في الماضي، كانت هذه السلالة تسمى أيضًا حصان قزوين، ولكن اليوم ثبت أن هذه السلالة هي حصان كامل.

وقال مدير الجمعية الوطنية لحماية حصان قزوين في حديث لوكالة إرنا: "سيعقد اجتماعا متخصصا بشأن ضرورة التسجيل العالمي لحصان قزوين في مؤسسة العلوم الإيرانية".

وقال محمد جواد دهقان: إن أول اجتماع مشترك متخصص عقد بالتعاون مع مؤسسة العلوم الإيرانية وجمعية الحفاظ على حصان قزوين، تحت عنوان "ضرورة التسجيل العالمي لحصان قزوين" لتسريع عملية تسجيل هذا التراث القديم باسم إيران.

واضاف: حضر هذا الاجتماع محمد حسين راجبي دواني، رئيس مؤسسة الإيرانية، حول موضوع "أهمية الحفاظ على التراث الحضاري في الحصان"، مرتضى حصاري، أستاذ مشارك في قسم العلوم الاجتماعية، في جامعة طهران، حول موضوع" الاستراتيجيات الثقافية للصور الوطنية"، الدكتور مرتضى طالع ماسوله، رئيس المؤسسة الوطنية للسياحة ومواد السياحة، المدير الإداري لجمعية الحفاظ على الخيول حول "شرح أنشطة جمعية الحفاظ على الخيول.

وأشار إلى أنه يتم حاليا تكوين عزم وطني لتحقيق هذا الهدف المهم، وقال: "السلطات تساعد في السياق الثقافي والاجتماعي الحالي".

وأوضح سكرتير الجمعية الوطنية لحماية حصان قزوين أن عدد هذا النوع من الخيول في كامل البلاد يبلغ 330 حصانا، وأضاف: "على جميع محبي التراث القديم أن يسعوا إلى زيادة عدد هذا النوع النادر في بلادنا بما يتجاوز الرقم الحالي".

وصرح محمد جواد دهقان قائلا: "إن أحد أهم مخاوفنا بشأن هذه السلالة القديمة هو حل هذه المسألة المهمة بالنسبة لإيران قبل أن تقوم الدول الأخرى بتسجيلها باسمها".

ويتمتع حصان كاسبيان الجميل بجسم متناسب بشكل جيد، لكنه ليس ممتلئًا وممتلئًا مثل العديد من السلالات. ولهذا السبب يطلق عليه أيضًا اسم المهر أو الحصان الصغير. وبطبيعة الحال، فإن الطبيعة المصغرة لهذا الصنف ليست واضحة جدًا، ولا يمكن التمييز بسهولة بين اختلافاته الجسدية والخيول الأخرى. ويتمتع الحصان القزويني بهيكل عظمي قوي، وحوافر بيضاوية صلبة، ورأس صغير، وعيون كبيرة وبارزة، وآذان منتصبة ومتباعدة على نطاق واسع، وجبهة محدبة.