وبحسب تقرير العلاقات العامة للجيش، قال الأميرال حبيب الله سياري، اليوم الخميس، خلال الدورة العسكرية المشتركة العاشرة لطلاب المدارس العسكرية للجيش، في ذكرى شهيد الوطن محمد مهدي شاهرخي فر، التي أقيمت في مركز تدريب حضرة جواد الأئمة(ع)، في إشارة إلى مهام الجيش: "الحفاظ على وحدة الأراضي والاستقلال والنظام الإسلامي هي ثلاث كلمات رئيسية تجسد مهمة الجيش".

وأضاف: "لتحقيق هذه المهام الثلاث الخطيرة والكبيرة، لا بد للجيش من مجموعة من المتطلبات، وأهمها يمكن اعتبار «الموارد البشرية»، لأن رأس المال البشري الضخم والديناميكي والفعال هو العنصر الأبرز لتحقيق هذه الأهداف والمهام الثلاث النبيلة.

وأكد مساعد منسق الجيش أن ارتداء الزي المقدس للخدمة العسكرية هو أمر يفتخر به كل إنسان شريف ووطني، وقال: "إن الجيش والعائلات وشعب إيران الإسلامية فخورون بأن الحاضرين خلال هذه الفترة اختاروا وارتدوا زي خدمة البلاد وإرساء أمن البلاد وحماية مياه وتراب إيران الإسلامية".

وعدّد الأميرال سياري خصائص وسمات كل فرد عسكري مثالي، مؤكداً: إن الإيمان والعقيدة والانضباط والتدبير والبصيرة والوطنية من أبرز العناصر التي تعد إلى جانب الإخلاص للثورة والاعتراف بالشهداء والاعتزاز بمواصلة طريق الشهداء من أهم الخصائص والعناصر التي يجب أن يتمتع بها كل فرد عسكري مثالي، وخاصة في الجيش.

وفي جانب آخر من حديثه، اعتبر سياري أن المعدات والأسلحة الجاهزة للاستخدام في التنظيم القتالي للجيش هي الشرط الثاني للدفاع عن الكلمات المفتاحية الثلاث للجيش، وقال: "إن الاستفادة من الموارد البشرية من مجموعة متنوعة من المعدات والأسلحة الحديثة والعملية يمكن أن يؤدي إلى الحفاظ على وحماية سلامة النظام واستقلال البلاد وسلامة أراضي إيران الإسلامية في القوات الأربع للجيش".

وأكد نائب منسق الجيش أن القوات المسلحة للبلاد حققت الاكتفاء الذاتي في إنتاج كافة أنواع المعدات والأسلحة اللازمة دون الاعتماد على الأجانب، واعترف: "إن النظام الإسلامي، من خلال التوطين والاكتفاء الذاتي في الصناعات الدفاعية واستخدام جهوده وحماسه، لم يمد يد المساعدة للدول الأجنبية، وبالتالي رد بشكل سلبي على أي استغلال  للحصول على المعدات والأسلحة العسكرية".

وفي إشارة إلى تقدم القوات الأربع للجيش في تصنيع مختلف أنواع الأسلحة القتالية والدفاعية، قال الأدميرال سياري: "اليوم نجحت القوة البرية للجيش في تصميم وإنتاج وتشغيل مختلف أنواع الأسلحة الفردية والاجتماعية بالاعتماد على قدراتها المحلية والاستفادة من الطاقات المتوفرة داخل البلاد"، وبنفس الوقت يتم إنتاج مختلف أنواع الرادارات وأنظمة الدفاع ونشرها في قوات الدفاع الجوي. وتستطيع القوات الجوية أيضًا بناء أنواع عديدة من الطائرات، وتقوم البحرية ببناء حاملات الصواريخ والمدمرات والغواصات.

وتابع: "اليوم، على مستوى جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبفضل الثورة الإسلامية ودماء الشهداء وعزيمة وحماسة شباب هذه الأرض، يتم تصنيع أكثر من 90 بالمائة من المعدات محليا، وأصبح الوصول إلى جميع أنواع التقنيات متاحة لبناء وإنتاج جميع أنواع الطائرات بدون طيار والأنظمة السيبرانية".

وأكد نائب المنسق العام للجيش أهمية وضرورة التطوير والتحديث المتزايد للمستوى العلمي والتعليمي للجيش، قائلاً: إن رفع وتطوير مستوى العلم والتعليم والتدريب والتعليم المبني على المهارات من أهم القضايا التي يجب الاهتمام بها والعناية بها لمواجهة تهديدات الحروب المستقبلية والحديثة.

وأكد الأدميرال سياري: إن تجهيز وتطوير العلوم والأسلحة والمجالات التكنولوجية المعروفة بأنها رائدة مثل الذكاء الاصطناعي والطيران الدقيق، من بين القضايا التي يجب السعي لتحقيقها وإتقانها من الآن فصاعدا، والحمد لله تم اتخاذ ودراسة إجراءات وتقدمات قيمة للغاية في الجيش من أجل تحقيق وتطوير هذه المجالات.

وأشار إلى أنه يجب اتخاذ خطوات في اتجاه تطوير وتعزيز العلوم والتقنيات الحديثة، مذكّراً: اتخاذ خطوات وتحقيق إنجازات مهمة وحساسة وجوهرية في مجال المعرفة العسكرية والتقنيات الحديثة هو أهم شيء متوقع من الجيل الشاب الحاضر والمتحمس في القوات المسلحة للبلاد، حتى نتمكن بالاعتماد على ذكاء وقدرة الشباب الواعد في البلاد من الاستفادة من مجموعة متنوعة من التقنيات المماثلة والمتقدمة في مواجهة أي تهديد.

وأقيمت الدورة العسكرية المشتركة العاشرة لطلاب مدارس ضباط الصف للقوات الأربع للجيش في ذكرى الشهيد محمد مهدي شاهرخي فر، اليوم الخميسـ، بحضور نائب منسق الجيش الأميرال حبيب الله سياري، ونائب الرئيس التنفيذي للجيش العميد محمد محمودي، وقائد القوات البرية للجيش العميد كيومرث حيدري، ومجموعة من النواب من القوات الأخرى في مركز تدريب ضباط الصف جواد الأئمة(ع) للقوات البرية للجيش.