بسم الله الرحمن الرحيم
﴿وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّها وَ وُضِعَ الْكِتابُ وَ جِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَ الشُّهَداءِ وَ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَ هُمْ لايُظْلَمُونَ﴾.
نعم، لقد غمر النور الساطع للثورة الإسلامية العالم باسره، وقد أصبحت هذه الثورة العظيمة سندا للمظلومين والمستضعفين وخصما للظالمين، لكي لا يُظلَم أي مظلوم في أي بقعة من العالم، أيّا كانت ديانة أو قوميته.
الشعب الايراني القوي ودولته الإسلامية الشاسعة، في ظل التماسك والاتحاد بين جميع مكوناته بمختلف الأديان السماوية والعقائد الدينية والمذهبية الأصيلة، يستعدان بكل فخر واعتزاز للاحتفال بفجر الثورة الإسلامية السادس والأربعين.
يحل العيد السادس والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية المباركة، بالعظمة والشموخ والاقتدار والكرامة، بينما يكون أعداء إيران الإسلامية، أكثر من أي وقت مضى، عاجزين أمام تلألؤ نور الثورة الإسلامية، وهم يحاولون بشتى الطرق فرص المزيد من الضغوط على الشعب العزيز والثوري في إيران الإسلامية، دون أن يدركوا بأن هذه الضغوطات، جعلت على مر السنين، شعبنا الشجاع أكثر قوة ومقاومة في مواجهة الاعداء انفسهم.
هؤلاء الخصوم الذين لا يستطيعون إخماد النار التي اجتاحت منازلهم ومدنهم اليوم، كيف يمكنهم الوقوف بوجه لهيب غضب المسلمين في جميع انحاء العالم الذين تصدح حناجرهم بهتافات الاستنكار والكراهية لهم، وكيف هم قادرون على اخماد بركان ثوراتهم؟!
إن طلوع فجر الثورة، وفقًا لاي الذكر الحكيم [وَأَشْرَقَتِ ٱلأَرضُ بِنُورِ رَبِّهَا]، يعني ان هذا النور الإلهي الساطع بلغ قلوب وأرواح جميع الشعوب المظلومة في ارجاء المعمورة.
وبذلك فقد عمت ثقافة الثورة ورسالتها البلاد والعالم وتصدت للثقافة الغربية الهزيلة وجعلتها اكثر فشلا مما كانت عليه في أي وقت مضى.
إن الحضور الحماسي للشعب الايراني المؤمن والشامخ والمخلص والصادق في في المسيرات العظيمة لاحياء ذكرى "يوم الله 22 بهمن"، يحمل الى العالم هذه رسالة بأن الشعب الايراني لن يتخلى عن أهدافه السامية، وسيواصل الصمود حتى النفس الأخير واخر قطرة من دمه.
إن عجز الصهيونية المشين على الدوام، قبال محور المقاومة العظيم، يجسد قول الباري عز وجل، [يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُم]، أي المعونة الإلهية ودعم الله القدير لأولئك الذين لم ينحنوا في طريق مجابهة الكفار والمشركين والأعداء، وسيبقون شامخين الى الابد؛ [مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا ٱللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُۥ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا۟ تَبْدِيلًۭا].
إن المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، واحتفاء بالذكرى السادسة والأربعين لانتصار الثورة الاسلامية في ايران، يدعو جميع المواطنين والأحرار، من كل دين ومذهب، في كافة أنحاء البلاد والعالم، للمشاركة الحماسية في مسيرة 22 بهمن، وتجديد العهد مع تطلعات الإمام الخميني (ره)، وقائد الأحرار في العالم، الإمام خامنئي (مد ظله العالي)، وفضح الحقيقة الدموية للاستبداد.
وفي هذا الصدد، سيشارك أعضاء المجمع وعائلاتهم وأبناؤهم، مع الشعب الايراني العزيز، في المسيرات المباركة ليوم الله 22 بهمن.