وقال بهنام مندك الخبير في المركز الوطني للموارد الوراثية والبيولوجية التابع للجهاد الجامعي ومنفذ مشروع إنتاج البذور الهجينة إن البذور هي واحدة من أهم الموارد الزراعية، وقال: إن البذرة الجيدة يمكن أن تضمن منتجًا عالي الجودة وعائد مرتفع.

وأضاف: إن ايران تعد من الدول الرائدة في العالم بثروتها الزراعية وقدرتها العالية على إنتاج المنتجات الزراعية، خاصة في مجال الخضروات والفاكهة، على سبيل المثال، تحتل إيران المرتبة الثالثة في العالم في صادرات الخيار والطماطم، ولكن على الرغم من هذه النجاحات، فإن أكثر من 98% من بذور الخضروات والبساتين الهجينة في البلاد يتم توفيرها عن طريق الاستيراد.

وبحسب تقرير صادر عن مركز الأبحاث التابع لمجلس الشورى الإسلامي، فإن واردات البذور الهجينة تكلف البلاد اكثر من 200 مليون دولار سنويا.

وأشار ماندك أيضًا إلى أبعاد أخرى لهذا الموضوع وقال: إن قضايا الأمن الغذائي والثقافي مهمة جدًا في هذا السياق، وإذا واجهت البلاد، لأي سبب من الأسباب، عقوبات أو مشاكل سياسية، فإن استيراد البذور سوف يواجه أيضا صعوبات، وهو ما قد يؤثر على الأمن الغذائي للبلاد.

وبالإضافة إلى ذلك، عندما ترتفع أسعار المنتجات الزراعية مثل الطماطم، تنشأ المخاوف الاجتماعية والثقافية.

وأوضح منفذ مشروع إنتاج البذور الهجينة: أن هذا المشروع تم تسليمه إلى المركز الوطني للموارد البيولوجية في إيران في عام 2019 ويتم متابعته في بنك النباتات التابع للمركز.وأضاف الخبير الايراني: في هذا المشروع، يتم التركيز على أربعة محاصيل رئيسية: الخيار، والطماطم، والفلفل، والخس، وقد حقق هذا المشروع نجاحا كبيرا حتى الآن.

وتابع قائلا: لحسن الحظ أن شركات القطاع الخاص دخلت الميدان في البلاد أيضاً واتخذت إجراءات إيجابية، لكن احتياجات البلاد أكبر من ذلك بكثير، ونعتزم تلبية جزء من احتياجات السوق.

وقال منفذ مشروع إنتاج البذور الهجينة: تم حتى الآن تسجيل 7 أنواع من بذور الخس بنجاح، وتم الكشف عن هذا النجاح بحضور وزير الزراعة في البلاد، وبطبيعة الحال، فإن بذور الخس المنتجة ليست مجرد 7 نماذج، بل تم إنتاج ما مجموعه حوالي 40 نموذجًا مختلفًا من الخس بمختلف التصاميم والألوان، والتي تم عرضها للمصدرين في الفعاليات الزراعية الزراعية، وبدأت حالياً عملية تسجيل أصناف جديدة من محاصيل الخيار، كما سيتم البدء في تسجيل أصناف الطماطم والفلفل مع نهاية العام المقبل.وأضاف مندك هذا المشروع لن ينتهي أبدا، وسنواصل إنتاج بذور جديدة وتنافسية، مع الأخذ في الاعتبار احتياجات السوق وإدخال أصناف جديدة إلى البلاد، حتى نتمكن من اداء دور فعال في توفير البذور المحلية وتقليل الاعتماد على الواردات.