وأضاف الحوثي، في كلمة بشأن مستجدات العدوان الإسرائيلي على غزة وآخر التطورات الإقليمية والدولية، أنّ "العدو الإسرائيلي يعمل على تحقيق أهدافه، بصورة مرحلية، ويسعى لتحقيق إنجازات تراكمية، ليصل عبرها إلى هدفه المنشود".
وتطرق السيد الحوثي إلى الحديث عن نشر الاحتلال الإسرائيلي خريطة جديدة شملت مناطق في لبنان وسوريا والأردن، وقبلها خرائط مرحلية مصحوبة بتصريحات مستفزة.
وقال إنّ "على الجميع، في لبنان وسوريا والأردن وفلسطين، أن يفهم أنّ الإسرائيلي يحمل توجهاً عدوانياً طامعاً في السيطرة والنهب لكل هذه البلدان"، مؤكداً أنّ "السياسة التي يتخذها الأردن وسوريا الآن، لن تغير سياسة الإسرائيلي، ولن يتخلى في مقابلها عن أطماعه".
وشدّد السيد الحوثي على أنّ "العدو الإسرائيلي لا يزال مُصِرّاً على أطماعه وعلى سياسته العدائية، وهذا واضح عبر تصريحات رسمية ومواقف واضحة".
وأكد أنّ "ما يؤخّر العدو الإسرائيلي عن توسيع الاحتلال سببان، هما: المقاومة والجهاد، والنقص الذي يعانيه في عدد المغتصبين"، مشيراً إلى أنّه "لم يتوافر للعدو الإسرائيلي العدد اللازم للانتشار في كل المساحة الجغرافية، التي يريد الانتشار فيها، بحيث يسعى باستمرار لاستقدام مزيد من اليهود".
وتحدّث السيد الحوثي أيضاً عن نشاط إعلامي دعائي سيء ومسيء من بعض الأنظمة العربية، ضد من يقف بوجه العدو الإسرائيلي"، إذ إنّ "من يبرز من أبناء الشعب الفلسطيني ومن أبناء الأمة بقوة في مقام الدفاع ومواجهة أولئك الأعداء، يُحَارَب من قبل الكثير من أبناء الأمة، ويُساء إليه، فيما تصنفه بعض الأنظمة في قوائم الإرهاب".
وبشأن العمليات العسكرية في جبهة اليمن، قال السيد الحوثي إنّها "استمرت هذا الأسبوع في إطلاق الصواريخ فرط الصوتية والطائرات المسيّرة ضد أهداف تابعة للعدو الإسرائيلي في عمق فلسطين المحتلة".
وأكد أنّ "هناك تأثيراً كبيراً لهذه العمليات في ترسيخ الرعب والقلق والهلع لدى العدو، وفشله في التصدي للصواريخ"، بحيث وصلت "العمليات العسكرية إلى يافا وعسقلان المحتلتين".
ولفت إلى أنّ "هناك قلقاً كبيراً لدى العدو الإسرائيلي نتيجة فشله في التصدي للصواريخ اليمنية، ولديه مشكلة في الصواريخ الاعتراضية لها"، كما أنّ "هناك تأثيراً فيما يتعلق بحركة الطيران في مطار بن غوريون، لأنّه يضطر إلى توقيف الرحلات في أثناء العمليات، وهذا الأمر أثر في قرار كثير من شركات النقل الجوي بشأن عدم العودة إلى الرحلات"، بالإضافة إلى تأثير العمليات اليمنية في اقتصاد الاحتلال.
وكشف الحوثي عن اشتباك وقع هذا الأسبوع مع حاملة الطائرات الأميركية "ترومان"، هو الثالث معها، وسادس اشتباك مع حاملات الطائرات الأميركية.
وتزامن هذا الاشتباك مع تنفيذ عمليات عدوانية كبيرة على اليمن، تم إفشالها، بحسب ما أكّد السيد الحوثي، الذي أشار إلى "إنجاز تكتيكي للأميركيين عسكرياً في تطوير عمليات الهروب سريعاً".
وقال إنّ حاملة الطائرات "ترومان" هربت على الفور، بصورة سريعة، في اتجاه أقصى شمال البحر الأحمر.