فقد كتب المحلل دورسو ان سياسة الضغوط القصوى التي ينوي ترامب ممارستها ضد ايران سوف لن تحقق في عام 2025 ما حققته في عام 2018، وعدّ 10 أسباب لذلك وهذه خلاصتها:
1- الدعم الاميركي للحروب "الاسرائيلية" ضد الشعب الفلسطيني ولبنان قد قضى على الدعم والتأييد الذي تحظى به الخطوات الاميركية، حيث تعتقد العواصم في الشرق الاوسط بان "الضغوط القصوى" ستؤدي الى تصعيد التوترات في المنطقة.
2- التقارب الحاصل بين السعودية وايران منذ عام 2023 واستئناف البلدين لعلاقتهما الدبلوماسية، فولي العهد السعودي قد تحدث هاتفيا مع الرئيس الايراني، وان العلاقات الاقتصادية بين البلدين يشهد تحسنا.
3- عقد رئيس دولة الامارات والرئيس الايراني لقاء في شهر اكتوبر الماضي وهو اول لقاء مباشر بينهما، كما ان العلاقات الاقتصادية بين طهران وابوظبي هي آخذة في التحسن ايضا، وبالاضافة الى ذلك تسعى ايران وقطر ايضا الى تطوير علاقاتهما الاقتصادية.
4- التغيير الحاصل في اسواق النفط قياسا مع عام 2018، فحجم تصدير النفط الايراني يرتفع منذ النصف الثاني من العام 2019 وعاما بعد عام.
5- ايران قامت بتوسيع شبكتها للالتفاف على الحظر، كما ان اسطول ناقلات النفط الايراني قد اصبح اكبر من الماضي، ولذلك اذا قامت اميركا مرة اخرى بفرض الحظر على ايران ستجد بأن من تبقى من زبائن النفط الايراني لا يخشون الحظر.
6- لقد اعلن الرئيس الايراني "مسعود بزشكيان" بعد انتخابه بان ايران مستعدة لتعزيز العلاقات مع دول الجوار.
7- تعزيز العلاقات الايرانية الصينية قد زاد من قوة تحمل ايران، ففي شهر مارس من عام 2021 وقعت ايران والصين على اتفاقية التعاون الاستراتيجي الشامل بينهما وهي تحوي بنودا تشير الى قيام الصين باستثمار 400 مليار دولار في مختلف المجالات الاقتصادية في ايران ومنها النفط والغاز والبتروكيماويات والنقل والانتاج.
8- لقد قامت ايران بتعزيز علاقاتها مع روسيا في المجال العسكري وايضا في المجالات غير العسكرية، حيث اشارت جريدة موسكو تايمز ان تصدير المنتجات غير العسكرية الروسية الى ايران قد ازداد بنسبة 27 بالمئة، واضافة الى ذلك، فقد ارتفع حجم الاستيراد الروسي من ايران بنسبة 10 بالمئة، وقد اتفق الجانبان على استبدال الدولار بباقي العملات في التجارة البينية، وتعهدت روسيا كذلك باستثمار 40 مليار دولار في قطاع النفط والغاز في ايران.
9- عدم رغبة ترامب في شن حرب ضد ايران، لأنه يدرك تداعيات ذلك على الاقتصاد الاميركي.
10 - الضغوط القصوى هي مجرد شعار وليست استراتيجية