ولم يمض وقت طويل منذ اليوم الذي أعلن فيه قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي في رسالة إلى جميع مسلمي العالم، الإسراع لمساعدة شعب لبنان وفلسطين بكل ما يحتاجون.
هذه المرة، اتخذت النساء الخطوة الأولى وتبرعن بالمال والمجوهرات الثمينة من جميع أنحاء إيران الإسلامية لمساعدة أهل غزة ولبنان.
إن كرم وتسامح الأكراد، كما هو الحال دائماً، كان مصحوباً بتعاطف شعب إيران الإسلامية، وكأن هؤلاء المتحمسين معتادون على تكرار الملاحم، ولا يريدون أن يتلاشى عنهم لون الملاحم الأحادية.
من التبرعات التي تودع في حسابات جمعية الهلال الأحمر الكردستاني إلى السيارة التي تبرع بها الزوجان لجبهة المقاومة، كل شيء يدل على تعاطف أهل هذه الأرض التي لا تعرف حدوداً، لا سنة ولا شيعة إنهم يدافعون عن كل مظلوم ويتخذون خطوة لمساعدة كل مسلم.
ولم يقتصر كرم شعب كوردستان على هذه التبرعات النقدية والتبرع بالسيارات، لأنه بالقرب من مرقد بيبي هاجر خاتون في سنندج، وهو مكان السلام والنوايا القلبية والدعاء والنذور والاحتياجات لأهل هذه المدينة، بدأت نساء كردستان العمل في الحركة بشكل عفوي وبذل ما في وسعهن وفقاً للإخلاص.
وتم تقديم أساور فتيات كردستان للأطفال في غزة ولبنان، وأصبحت قلائد الأمهات رمزاً للنصر الفلسطيني، وتم تقديم خواتم تصور التضامن لجبهة المقاومة.
وكأن الفتيات كن أكثر حرصاً على التبرع بمدخراتهن من ذهب أمهاتهن، حيث وقفن في الطابور الأول للسيدة المعينة كممثلة تكون مسؤولة عن جمع هذه التبرعات.
لا ينبغي لنا أن نكون غير مبالين تجاه سكان غزة
وضعت إحدى الأمهات كل ما في وسعها على الطاولة، قائلة إنه لا ينبغي للمرء أن يكون غير مبالٍ بالأشخاص الذين يعانون من الحرب والقتل الوحشي على يد العدو في جغرافية أخرى.
وقالت السيدة ان التعاطف يصبح ذا معنى عندما نبدأ العمل ليس بالشعارات بل بالفعل ونرسل كل ما في وسعنا إلى الميدان.
ودعت هذه السيدة الكردية إلى دعم جميع الأمهات لنساء وأطفال غزة الأبرياء وقالت أن دعمنا ومساعدتنا يمكن أن يعطي قوة لجبهة المقاومة ويكون وسيلة لهم لتحقيق انتصار أسرع ضد العدو الصهيوني المجرم.
من جهته قال الرئيس التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر الكردستانية إن كوردستان بحسن نية، مثل أي محافظة أخرى، وقفت لمساعدة الشعب المظلوم في غزة وفلسطين ودعمتهم من خلال جمع التبرعات النقدية وغير النقدية.
وقال بايام جلالي ان أول هدية من كردستان لجبهة المقاومة كانت عبارة عن زوجين قاما بتسليم سيارتهما للهلال الأحمر لتسليمها لجبهة المقاومة.
وذكر ان تبرعات اخرى تم جمعها مثل الاموال والذهب من قبل أهالي هذه المحافظة، مما يدل على الكرم الذي يتمتع به أهالي هذه المحافظة.
وأشار الرئيس التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر الكردستاني إلى أن اهالي كوردستان قدم مساهمات قيمة لمساعدة شعب لبنان وغزة في مقرات الهلال الأحمر والمحطات النشطة وفي المساجد وكذلك الساحات في مدن المحافظة.
وأضاف جلالي: يجب أن نكون جميعاً قادرين على أن نكون نوراً للأمل والسلام للشعبين المضطهدين في لبنان وغزة في أحلك الأيام بالتعاطف والمحبة.
يشار الى ان كوردستان هذه الأيام متعاطفة مع جبهة المقاومة لإحياء الأمل في نفوس أهالي وشعبي فلسطين ولبنان.
المصدر: وكالة مهر للانباء