وبدأ المركز الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في قطر بإجراء دورات تدريبية في اللغة الفارسية تزامناً مع بداية فصل الخريف.
تقام هذه الدورات لمدة ثلاثة أشهر وعلى مستويين وثلاثة أيام في الأسبوع، وهدفها تحسين المعرفة باللغة الفارسية بين المواطنين القطريين وغيرهم من مواطني الدول المختلفة المقيمين في قطر.
وبحسب ما أعلنه المركز الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في قطر، فإن عقد هذه الفصول في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة ساعد المتطوعين الجدد على اختيار الصف الأنسب وفقا لمستوى لغتهم. ويتم تدريس هذه الدورات تحت إشراف اثنين من أساتذة اللغة الفارسية البارزين، وهما "حسيني" و"السيدة صحراييان"، وكلاهما من الخبراء والمدرسين ذوي الخبرة في هذا المجال.
ولا يشارك في هذه الدورات المواطنون القطريون فحسب، بل يشارك فيها أيضًا متطوعون من دول أخرى مثل الأردن وسوريا وفلسطين ولبنان والهند وموريتانيا والمغرب.
يظهر تنوع المشاركين في هذه الدورات، الرغبة والحماس لتعلم اللغة الفارسية بين المجتمع القطري ذي الثقافات المتعددة، وهذا ما جعل هذه الدورات مناسبة وبالطبع فرصة عظيمة للتبادل الثقافي.
ونظراً للطلب على عقد دورات منوعة من مختلف المؤسسات القطرية، يحاول المركز الثقافي الإيراني إقامة هذه الدورات في مؤسسات وجامعات هذا البلد أيضاً.
وعلى وجه الخصوص، تم طرح إنشاء كرسي اللغة الفارسية في جامعة "حمد" على جدول الأعمال، وتم إجراء مناقشات تفصيلية مع المسؤولين في هذه الجامعة بهذا الصدد.
وشدد علي بختياري المستشار الثقافي الإيراني في الدوحة في كلمته التي ألقاها في اللقاء الأول للدورة الجديدة من هذه الفصول على ضرورة إقامة دورات تدريبية في اللغة الفارسية وقال:
إن اللغة الفارسية لغة غنية وثقافية وبتعلمها، يكتسب متعلمو اللغة لا يألفون لغة واحدة فحسب، بل يتعرفون على لغة تاريخ وحضارة عريقة.
وذكر: هذه المسألة مهمة حيث أن العديد من متعلمي اللغة يؤكدون أنه تم تشجيعهم على حضور هذه الدورات بدافع التعرف على الثقافة والآداب والعادات الإيرانية.
وفي هذه الدورات التي تقام بالتعاون مع "مؤسسة سعدي"، يتم استخدام سلسلة كتب تحت عنوان"الخطوة الأولى" و"مينا 1" للتدريس، والتي لاقت استحسانا كبيرا من قبل متعلمي اللغة الفارسية.