وذكر حجة الاسلام رفيعي، أنه ليست كل الكبائر موجودة ولا يرتكبها الإنسان كلها: مثلاً، من كبائر الذنوب بيع السلاح للكفار؛ وليس كل الناس يرتكبون هذه الخطيئة. أو من كبائر الذنوب شرب الخمر؛ كثير من الناس ليسوا مذنبين بهذه الخطيئة. لكن خطيئة اللسان ليست كذلك، لأنها متنوعة ومريحة وغير مكلفة.
وأشار أستاذ الحوزة العلمية إلى أن القرآن الكريم يأمر الإنسان أن يحسن كلامه، وقال: وروي أنه لا يتم إيمان العبد وصحته إلا إذا سلمت روحه، فإن نفس الإنسان لا تبقى سليمة إلا بسلامته. وفي الحديث أن من تكلم يعرف بكلامه، وشخصية الإنسان من كلامه. ويمكن للبشر أن يحسنوا معاملة الآخرين بالكلمة ويمكنهم أيضًا خلق الاستياء والانزعاج من خلالها.
وذكر أن من عوامل خلق المحبة وفتح أبواب الحكمة الصمت، وأضاف: إن الإنسان الساكن لا يرتكب خطيئة إذا لم يفعل الخير. وقد شددت روايات كثيرة على التقليل من الكلام، منها على سبيل المثال: أن الصمت باب من أبواب الحكمة.
وقال الشيخ رفيعي عن صفات الكلام الطيب: يقول القرآن الكريم أن الكلام الطيب يأتي أولاً؛ في أيامنا هذه، يتم أحيانًا إنتاج صور وأصوات الأشخاص ونشرها في الفضاء الافتراضي من خلال الذكاء الاصطناعي، لذلك، وفقًا للآيات والأحاديث الواضحة، من الضروري عدم اتباع ما ليس للإنسان علم به. وكثير من الكلام جاهل ومبني على الشبهة.
وأشار إلى أن القرآن الكريم يؤكد على أهمية الكلمات، وقال: الكلمات يجب أن يكون لها أساس. القرآن يدعو الناس إلى التقوى وقول العقل. على سبيل المثال، لا يجوز للمرء أن يتكلم بلا أساس في المناقشات السياسية والمناظرات الانتخابية. كما يؤكد القرآن على أن الكلام لا ينبغي أن يكون قاسياً أو مستهجناً.
وتابع الأستاذ الحوزوي: ومن السمات الأخرى التي يؤكد عليها القرآن هي العدالة في التعبير عن الرأي. في المناقشات السياسية، يجب أن تكون التعليقات عادلة وغير مدمرة. والكلام المصحوب بالعمل، وحسن الكلام، والتعبير هو من صفات الكلام الطيب الذي أمر القرآن به.
المصدر : Pars Today