وقال عضو هيئة التدريس وخريج الدكتوراه المتخصصة في علم الوراثة وإصلاح سلالة المواشي بجامعة طهران:

من أجل الحفاظ على إنتاجية الحيوانات الأليفة، يجب السيطرة على الأمراض المعدية في المزارع التقليدية وخاصة في مزارع تربية المواشي الصناعية، لأن هذه الأمراض يمكن أن تسبب تأخر النمو وحتى موت الحيوانات في المزرعة.

وأضاف بختياري زادة: مرض الحمى القلاعية (FMD) هو مرض فيروسي شديد العدوى ومعد، يحدث في مزارع تربية المواشي، وينتقل بسرعة عن طريق الجو.

وقال: تشمل الطرق الأخرى لانتقال هذا المرض اللحوم والألبان الملوثة، وحركة المواشي الحاملة للفيروس، وانتقال الفيروس عبر الأشياء الملوثة. ويعد هذا المرض أحد أكثر المشاكل شيوعًا في الحيوانات ذات الحافرين الاثنين وله معدل وفيات مرتفع.

وأضاف بختياري زادة: إن الأضرار التي لحقت بالحيوانات والمزارع جسيمة وواسعة من الناحية الاقتصادية والبيولوجية. لذلك، سيكون الوقاية من العدوى الفيروسية أكثر فعالية بدلاً من علاج الحيوانات المصابة.

وقال: التطعيم الروتيني ليس فعالا للحماية السريعة في حالات تفشي المرض. ولسوء الحظ، فإن فيروس مرض الحمى القلاعية ذكي للغاية ومتحور، وهذا الأمر يؤدي بسرعة إلى إخراج اللقاحات المصنعة من دورة الإنتاج بسبب عدم كفاءتها.

وقال عضو هيئة التدريس بجامعة طهران: إن تقنية RNAi ونظام CRISPR-Cas، اللذان أحدثا ثورة في مجال تحرير الجينوم، هما استراتيجيتان مفيدتان للتعامل مع مرض الحمى القلاعية.

وأضاف بختياري زادة معتبرا أنه في المستقبل القريب ستصبح هذه التكنولوجيا أساس مجموعات التشخيص (الحزم التشخيصية) والتطعيم والعلاج الجيني في مجالات مختلفة مثل الطب والطب البيطري والزراعة؛ لذلك فإن تحقيق هذه التكنولوجيا يدل على أن إيران رائدة في مجال التكنولوجيا الحيوية.

وقال: في الوقت الحالي، تم تحقيق إنتاج الحزمة التشخيصية لهذا المرض باستخدام تقنية "كريسبر" على مستوى المختبر بنجاح كامل، كما أن دعم تسويق هذه التكنولوجيا التشخيصية، الوقائية والفعالة من حيث التكلفة سيؤدي إلى تحسين الصحة الاجتماعية.

قناة الأخبار