البث المباشر

ملاحظات حول الرسالة المهمة لعلماء السنة الإيرانيين إلى الإمام الخامنئي

السبت 12 أكتوبر 2024 - 16:50 بتوقيت طهران
ملاحظات حول الرسالة المهمة لعلماء السنة الإيرانيين إلى الإمام الخامنئي

في عمل موحد، أرسل علماء السنة في إيران رسالة إلى قائد الثورة الإسلامية وأشادوا بتنفيذ العملية الفخرية والشجاعة للوعد الصادق 2.

وفي رسالة موجهة إلى الإمام الخامنئي، أعرب 3000 من علماء السنة الإيرانيين عن امتنانهم ودعمهم لعملية الوعد الصادق 2. وجاء في جزء من هذه الرسالة:

الآن، بتوجيهات سماحة قائد الثورة القوية والحكيمة وبعد فترة من ضبط النفس المشرف، وباليد القوية لحرس الثورة الإسلامية الإيرانية، تم استهداف قلب الأراضي المحتلة على مساء العاشر من 1 أكتوبر بنار الغضب الناجمة عن غضب الأمة الإسلامية وجنود الله مما أثلج الصدور الحزينة لأسر الشهداء وشعب فلسطين الأعزل وكل أحرار العالم. ومنح مجاهدي القدس الشريف حياة جديدة وعزم لا تكل في مواجهة الكيان الصهيوني السيئ السمعة حتى نهاية الحياة غير المشرفة لهذا الطفل غير الشرعي للغطرسة العالمية.

ونحن نخبة من أئمة الجمعة والجماعات والدعاة السنية للبلاد بصفة خدام القرآن وتعاليم الإسلام وطريق الوحدة وجهاد التبيين، مثمنين في الوقت ذاته تصريحات سماحة القائد المنيرة وخطبه الكسارة للأعداء في صلاة الجمعة الأخيرة في طهران وتجديد العهد مع مُثل الإمام الخميني الراحل (ره) والشهداء رفيعي المستوى وأتباع ذلك القائد العظيم، نعرب عن شكرنا وامتناننا الصادق للعملية الظافرة "الوعد الصادق 2" من قبل حرس الثورة البطل والقوات المسلحة الفخورة للجمهورية الإسلامية الإيرانية ضد النظام الغاصب وقاتل للأطفال.

وفقد شرح "محمد كاظم أنبارلوئي"، الخبير في القضايا السياسية، بعض جوانب هذه الرسالة المهمة، وهنا نرى مقتطفا منها:

السبب الأول لأهمية الرسالة هو من وجهة نظر توحيد الأمة وخلق الوحدة، وهو عمل مخالف تماما لرغبة التحالف الغربي العبري. وهذا التصرف يدل على أن أهل السنة، ومعهم إخوانهم الشيعة، وقفوا شامخين أمام قصر الظلم والقهر، وليسوا مستعدين للصمت في وجه جرائم المحتلين.

وفي المجال الشعبي، تبدو هذه الوحدة مع التركيز على القدس والقضية الفلسطينية واضحة هذه الأيام. وعندما يملأ المواطنون المصريون والمغاربة الفضاء الافتراضي ردا على تصريحات قائد الثورة الإسلامية خلال صلاة جمعة النصر، أو عندما يغني الأردنيون والعراقيون للعدو الصهيوني بالصواريخ الإيرانية، فما هذا إلا وحدة الميدان في الأمة الإسلامية ومن المهم أيضًا عقد تجمعات عامة كبيرة في باكستان والهند وتركيا وغيرها.

السبب الثاني لأهمية هذا العمل هو انعكاسه في ساحة معركة الروايات. لقد حاول العدو مراراً عبر أذرعه الإعلامية اعتبار التطورات الراهنة في فلسطين محوراً متوتراً ومغامراً للمقاومة التي تقودها إيران، وبالتالي إبعاد أهل السنة عن هذه القضية.

لكن رسالة علماء أهل السنة إلى قائد الثورة كانت فيها كلمة أساسية بارزة، وهي التأكيد على المضي في اتجاه الوحدة وجهاد التبين. وهذا يعني أنه على الرغم من الجهود الغربية، فإن طريق الوحدة حول قدرة الله يسير في الاتجاه الصحيح، وأبرز مظاهر ذلك هو اصطفاف حركة حماس والجهاد الإسلامي السنية المسلحة مع حزب الله وأنصار الله، في سطر الملاحم العظيمة على طريق تحرير فلسطين العزيزة. وفي الخطبة الأخيرة لصلاة الجمعة، خاطب الإمام الخامنئي العالم العربي، وعبر لغته الفصيحة، وضع العالم الإسلامي وشعوب العالم في حرب الروايات حول معركة طوفان الأقصى.

وأخيرا، اليوم، وبعد مرور أكثر من عام على الهجوم الصهيوني على قطاع غزة، أصيب أو قُتل أكثر من 150 ألف شخص. وفي هذه الأثناء، للأسف، لا يزال هناك بعض علماء العالم العربي والإسلامي يراقبون الوضع بصمت. لكن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بقيادة الإمام الخامنئي، ومن خلال دعمها القوي لحركة المجاهدين الفلسطينيين البطولية، التي دفع ثمنا باهظاً لأجله، تمكنت من توجيه السهام نحو فلسطين من جديد، وإحياء القضية الأولى للعالم الإسلامي في القلوب.

وفي هذا الاتجاه، ظهر آية الله السيد علي خامنئي كحامل لواء عظيم لدرجة أن العديد من علماء السنة اعترفوا في الأشهر الأخيرة بدوره الاستراتيجي وأكدوا على دوره القيادي في الصراع الحالي في المنطقة.

وهذا التقارب بين الأمة الموحدة والعالم الإسلامي يمكن أن يكون بمثابة وقود الصواريخ من نوع عمليتي الوعد الصادق 1 و2، والتي يمكن أن تستهدف بسهولة قلب الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية وحلفائها الإقليميين.

 

parstoday

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة