تأثير في أداء الكمبيوتر
في الماضي، كان تشفير BitLocker متاحاً فقط على إصدارات ويندزو برو، لكن التحديث الجديد سيوسع قدرات التشفير لمجموعة أكبر من الأجهزة، من الناحية النظرية، يبدو هذا رائعًا، فمن منا لا يريد بعض الأمان الإضافي لبياناته.
لكن في المقابل أحد المخاوف الرئيسة بشأن تشغيل BitLocker افتراضيًا هو تأثيره المحتمل على أداء الكمبيوتر، فقد أظهرت الاختبارات أنه عند تمكين تشفير BitLocker يمكن أن تنخفض سرعات القراءة على قرص التخزين بنسبة تصل إلى 45%، وسرعات الكتابة بنسبة تصل إلى 40%.
وفيما تباين تأثير الأداء وفقًا لنوع الذاكرة وحجم العمل، لكن بشكل عام، أبرزت النتائج تباطؤًا ملحوظاً، خاصة للمهام التي تنطوي على عمليات نقل بيانات كبيرة.
جوانب إيجابية
بالطبع، هناك جوانب إيجابية لتفعيل التشفير افتراضيًا، لأنك ستستفيد من الأمان المعزز من دون الحاجة إلى تنشيط الإعدادات أو تكوينها يدوياً، إذ من المتوقع أن يكون لهذه المبادرة تأثير كبير، خاصة بالنسبة للأشخاص غير المهتمين بالتكنولوجيا الذين قد لا يقومون بتمكين مثل هذه الميزات من تلقاء أنفسهم.
وهناك أيضاً عدد قليل من التغييرات الأمنية الأخرى التي سيتم طرحها مع تحديث ويندوز 11 القادم، أولاً، من المتوقع أن يعمل التحديث على تبسيط التشفير من خلال إزالة الحاجة إلى ميزات أجهزة معينة كانت ضرورية سابقاً.
جوانب سلبية
نظراً لأن BitLocker سيتم تشغيله افتراضياً، فقد يعني هذا أن الكثير من الأشخاص سيقومون بتثبيت التحديث من دون أن يدركوا أنهم سيتأثرون بانخفاض أداء الكمبيوتر، مع العلم أن مايكروسوفت أكدت خططها لتمكين BitLocker افتراضياً من خلال مستندات الدعم فقط، التي لا تذكر أي عيوب محتملة في الأداء.
وقد يعني هذا إما أن مايكروسوفت قد وجدت طريقة للقضاء على مشكلات الأداء المحتملة، أو أنها لا تعتبر هذه المشكلة كبيرة بما يكفي.
يذكر أن BitLocker لن يكون قيد التشغيل افتراضياً إلا لأجهزة الكمبيوتر الجديدة، أو إذا قمت بإجراء تثبيت نظيف لنظام ويندوز 11، على خلاف ذلك يمكن تنشيط التشفير التلقائي يدويًا عبر خيار BitLocker ضمن الإعدادات أو لوحة التحكم.