وأشرف على تنظيم السفرة المنتدى العالمي لخدمة السيدة رقية (عليها السلام)، بالتنسيق مع العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية.
وقال أحد خدمة الموكب السيد محمد علي الحائري في تصريح: إنّ “منطقة بين الحرمين الشريفين شهدت تنظيم سفرة عزائية باسم السيدة رقية (عليها السلام)، التي تُعد الأكبر من نوعها بالتزامن مع ذكرى استشهادها في اليوم الخامس من شهر صفر الخير”.
مبينًا أنّ “هذه الفعالية بدأنا بها منذ عام 2010”.
وأضاف أنّ “السفرة تضمنت تلاوة عطرة لآيات من الذكر الحكيم وقراءة زيارة السيدة رقية (عليها السلام) وإلقاء القصائد الشعرية والعزائية، التي تنعى هذه الفاجعة الأليمة، بحضور عدد من القرّاء والشعراء والرواديد، إلى جانب عرض مسرحي جسّد حياة السيدة رقية (عليها السلام)، إذ تجمع الأطفال مرتدين الملابس الخضراء، ومستذكرين حياتها وما شهدته في واقعة الطف الأليمة”.
وتابع أنّ “كربلاء المقدسة واحدة من مئات المدن حول العالم التي تشهد تنظيم سفرة العزاء الخاصة بذكرى استشهاد السيدة رقية (عليها السلام)؛ بهدف إيصال مظلوميتها للناس جميعًا”.
وفي السياق، أحيت شعبة الخطابة الحسينية النسوية في العتبة العباسية ذكرى شهادة السيدة رقية (عليها السلام).
وقالت مسؤولة الشعبة السيدة تغريد التميمي: إنّ “الشعبة تستذكر للسنة الرابعة عشر شهادة السيدة رقية بنت الإمام الحسين (عليهما السلام) عَبرَ موكب السيدة رقية (عليها السلام)، بمسيرة عزائية بدأت من مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام) واختُتمت عند مرقد سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام) بإقامة مجلس عزاء”.
وأضافت أنّ “المجلس تضمّن فقرات عزائية منها قراءة القصائد والمراثي الأليمة، التي تحاكي مصيبة صاحبة الذكرى السيدة رقية (عليها السلام)، وسط جوّ من الحزن خيّم على المعزيات”.
وتابعت التميمي: “تهدف المسيرة العزائية التي جسدت شخصيات واقعة الطفّ الأليمة وبمشاركة الأطفال والنساء إلى استلهام العِبَر والدروس من واقعة الطف التي كانت تمثل رسالة وثورة إنسانية شاملة، قام بها الإمام الحسين وأهل بيته (عليهم السلام) وأصحابه، ونصرة قضية الطفولة في تلك الواقعة”.