وقالت المنظمات إن وقف إطلاق النار الدائم يتطلب أن تمارس واشنطن الضغط على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو من خلال إنهاء تدفق الأسلحة.
وأضافت أن حكومة نتنياهو لا تستجيب للتحذيرات واستخدمت الدعم والأسلحة الأميركية لقتل نحو 40 ألف فلسطيني في قطاع غزة، بينهم 15 ألف طفل.
وشددت المنظمات على أنه لا يمكن ادعاء العمل من أجل السلام في وقت يتم فيه إرسال أسلحة تُستخدم لمحو أجيال من الفلسطينيين وتمكّن من ارتكاب الفظائع.
وأضافت أن “التوقف عن بيع ونقل الأسلحة "لإسرائيل" يمثل الخطوة الأولى لبناء مستقبل يعيش فيه الفلسطينيون و"الإسرائيليون" بأمان ومساواة وحرية وعدالة”.
وحثت الحكومة الأميركية على إنفاق الأموال على ملفات داخلية مثل الرعاية الصحية والإسكان بدل دعم العنف في الخارج.
منذ بدء الاحتلال الصهيوني عدوانه على غزة، قدمت الإدارة الأمريكية ما يقرب من 21 ألف ذخيرة موجهة إلى جيش الاحتلال. ونقلت واشنطن الأسلحة جوا مباشرة واستندت مرتين إلى قواعد الطوارئ لتجاوز موافقة الكونغرس.
وكشفت صحيفة واشنطن بوست في مارس/ آذار الماضي عن أن واشنطن وافقت على أكثر من 100 صفقة مبيعات سلاح للاحتلال الصهيوني منذ بداية حربه على غزة.
وتعد سلطات كيان الاحتلال أكبر متلق للمساعدات الخارجية الأميركية منذ الحرب العالمية الثانية، ووفقا للمؤشرات الرسمية الأميركية، بلغت المساعدات الإجمالية المقدمة من الولايات المتحدة لكيان الاحتلال فيما بين عامي 1946 و2023 نحو 158.6 مليار دولار.
ويشن الاحتلال حرب إبادة جماعية على قطاع غزة منذ نحو 10 أشهر، أسفرت عن أكثر من 39 ألف شهيد، وإصابة ما يزيد عن 90 ألف آخرين معظمهم أطفال ونساء، وإلى نزوح نحو 1.9 مليون شخص، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل في البنية التحتية الصحية والتعليمية ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.