البث المباشر

محور المقاومة رمز وحدة الأمة الإسلامية

الأربعاء 24 يوليو 2024 - 22:24 بتوقيت طهران
محور المقاومة رمز وحدة الأمة الإسلامية

اليوم، يعد محور المقاومة مثالا ناجحا لوحدة الأمة ورمزا واضحا لتقارب الأديان الإسلامية في ميدان العمل.

لقد أظهرت المقاومة الإسلامية في السنوات الأخيرة، وخاصة خلال الأشهر التسعة الأخيرة، مدى النجاح الذي يمكن أن تحققه في الوصول لوحدة الكلمة.

إن أنجع وسيلة لمواجهة العدو والظلم التي أنشأها المناضلون والمجاهدون طوال السنوات والعقود الماضية في مختلف أنحاء البلاد الإسلامية هي في الحقيقة دليل على وحدة الأمة الإسلامية واقتدارها.

وما يقوم به المجاهدون السنة والشيعة من تضييق الخناق عبر تشكيل دائرة النار حول كيان الاحتلال الصهيوني المزيف والمجرم، ينبغي أن ينظر إليه كنتيجة لتقارب وتآزر وتعاطف المجاهدين الإسلاميين مع بعضهم البعض.

إن حقيقة ما نراه اليوم من تلاحم في ساحة المقاومة هو احدى ثمرات الوحدة المباركة التي دعانا اليها القرآن الكريم في آياته :" قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى "﴿آية 46- سورة سبأ﴾.

وعليه ، نرى أن حزب الله في لبنان وأنصار الله في اليمن يتصدران طليعة الدفاع عن شعب غزة المضطهد، ويسطرون أروع ملاحم البطولة والنضال بتآزرهم المتين واتحادهم القوي وتعاونهم الفريد من نوعه مع إخوانهم السنة في حماس.

وعندما نتحدث عن هذه الوحدة التي تبعث على الاقتدار بين المجاهدين ، لا بد لنا من ذكر جذورها ونواتها الأولى التي تعود إلى علماء السلف من الشيعة والسنة وبالطبع مفجر الثورة الإسلامية الإمام الخميني (رض) وقائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي (أدام الله ظله الوافر)، والمناضلين المجاهدين في محور المقاومة بقيادة شخصيات مثل السيد حسن نصر الله وعبد الملك الحوثي وفي مقدمتهم الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني.

نعم، فالحقيقة اليوم، إنه عندما يتم غزو وانتهاك منطقة من العالم الإسلامي، لا يسأل المقاومون المجاهدون عن دين أهل تلك المنطقة بل همهم الوحيد هو نصرة المظلوم ودفع العدو المعتدي.

ومن المفارقات أن أعداء الإسلام  ومن بينهم الكيان الصهيوني المزيف ساهموا أيضا عن غير قصد في تعزيز هذه الوحدة الإسلامية.

كيف لا وإن هذا الكيان الغاصب قد كان فعالا في خلق المزيد من التحفيز والتعاطف بين مختلف عناصر محور المقاومة نتيجة لجرائمه الشنيعة والهمجية والتي وضعته في موقف غير مسبوق من الضعف والإهانة والكراهية.

وبعون الله والنجاح المتزايد لمجاهدي محور المقاومة ودعوات الأمة الإسلامية في كل أنحاء العالم، سيدفن هذا الكيان الهمجي الغاصب قريبا في نفس القبر الذي حفره بنفسه.

 

السيد "محمد رضا مرتضوي"

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة