((بسم الله الرحمن الرحيم))
"ابو الفضل العباس حامي الشريعة"
ابو الفضل العباس برنامج احتفائي بمناسبة ميلاد قمر العشيرة
=====فاصل=====
قمر العشيرة من صباحة وجهه *** أبهى من البدر المنير و أوسم
ذو طلعة وضّــــــــــاءة قدسية *** عــــــــــلوية قسماتها لا تسأم
طلق المحيا مشرق يفتر عن *** درٍ نِضيــــــــــــــد حينما يتبسم
يهب الربيع نضارة بروائه *** ويداه كالغيث الهتون و أكرم
=====فاصل=====
السلامُ عليكَ أيها العبدُ الصالحُ المطيعُ للهِ ولرسولهِ ولأميرِالمؤمنينَ والحسنِ والحسين .
السلام عليكم ايها الاكارم ورحمة الله وبركاته .
نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب العصر والزمان (عج) وإلى مراجعنا العظام وإلى الأمة الإسلامية جمعاء بمناسبة ذكرى ميلاد بطل كربلاء الإمام الحسين أبوالفضل العباس ع وكل عام وأنتم بألف ألف خير . سنمضي معكم هذه الدقائق المباشرة على بركة الله , وسيزدان هذه اللقاء بمشاركاتكم السخية المشبعة بالايضاحات الوافية عن هذا المولود المبارك , كما وسنلتقيكم بخبير البرنامج الذي سيوضح لنا ولكم شذرات عن اهم المعالم لهذه الشخصية الفذة . ارتبطوا معنا على ارقام الهواتف التالية :
☎22013848 – 22013768 – 22013762 ---- مفتاح البلد 009821
الـــــــواتـــــــســــــاب : 00989388784050
موقعنا علي الانترنت : arabicradio.net
ايـــمـــيــل الاذاعـــة : [email protected]
=====فاصل=====
أحبتي : نشأ أبو الفضل العباس(س) وتربّى في بيئةٍ تحمل بيدها مشعل النور الذي أضاء الطريق للبشرية، ورأى في طفولته وشبابه كيف يتصارع الحقّ مع الباطل والنور والظلام، وبالطبع كان الفوز دائماً لجانب الفضيلة.
فكان(س) جامعَ الفضلِ والمثلَ الأعلى للعبقرية، كيف لا وهو تلميذٌ لأربعة من الأئمة المعصومين؛ هم أبوه وأخواه الحسن والحسين وابن أخيه علي بن الحسين(سلام الله عليهم اجمعين .
=====فاصل=====
أبو الفضل العباس ، هو إبن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع)، وأمه فاطمة بنت حزام، ولقــّبها الإمام علي (ع) بأم البنين لشدة إعتنائها بالحسن والحسين ع)
وقد اعتنى الإمام علي (ع) بتربية العباس (س)، وأعدّه وهيّأه لنصرة أخيه الحسين (ع) في كربلاء...
وكان صاحب الراية، وحامل اللواء، وساقي العطاشى في عاشوراء كربلاء.... وكان أكثر المدافعين عن الإمام الحسين (ع) في ذلك اليوم الرهيب .
اما من القابه فلقد كان العبّاس (س) في روعة بهائه، وجميل صورته آية من آيات الجمال، ولذلك لقّب بقمر بني هاشم، وكما كان قمراً لأسرته العلوية الكريمة، فقد كان قمراً في دنيا الإسلام، وقد أضاء طريق الشهادة، وأنار مقاصدها لجميع المسلمين.
=====فاصل=====
ايضا من القابه السقّاء وهو من أجلّ ألقابه، وأحبّها إليه، أما السبب في إمضاء هذا اللقب الكريم عليه فهو لقيامه بسقاية عطاشى أهل البيت(ع) حينما فرض المجرم ابن مرجانة الحصار على الماء، وأقام جيوشه على الفرات لتموت عطشاً ذرية النبيّ (ص) محرّر الإنسانية ومنقذها من ويلات الجاهلية… وقد قام بطل الإسلام أبو الفضل باقتحام الفرات عدّة مرّات، وسقى عطاشى أهل البيت .
=====فاصل=====
وهو ابن باب مدينة العلم الذي *** في شــأنه نــزل الكتاب المحكم
أما شجاعته فحدث دونما *** حـــرج ففيــــــــها يعجز المتكلم
أتقول فيه سميدع و غضنفر *** لم لا و والــــده الهزبر الضيغم
والشبل مثل أبيه في أخلاقه *** فهـــو الهـــمام الأروع المتقدم
=====فاصل=====
اطلق عليه المؤرخون ببطل العلقمي وهو اسم للنهر الذي استشهد على ضفافه أبو الفضل العباس (س)، والذي كان محاطاً بقوى مكثّفة من قبل ابن مرجانة لمنع ريحانة رسول الله (ص) وسيّد شباب أهل الجنّة، ومن كان معه من نساء وأطفال من شرب الماء، وقد استطاع أبو الفضل بعزمه الجبّار، وبطولته النادرة أن يجندل الأبطال، ويهزم أقزام ذلك الجيش المنحطّ، ويحتلّ ذلك النهر، وقد قام بذلك عدّة مرّات، وفي المرّة الأخيرة استشهد على ضفافه .
=====فاصل=====
ايضا من القابه المشهورة (س) (حامل اللواء) وهو أشرف لواء، إنّه لواء أبي الأحرار الإمام الحسين (ع)، وقد خصّه به دون أهل بيته وأصحابه، وذلك لما تتوفر فيه من القابليات العسكرية، ويعتبر منح اللواء في ذلك العصر من أهمّ المناصب الحسّاسة في الجيش وقد كان اللواء الذي تقلّده أبوالفضل يرفرف على رأس الإمام الحسين (ع) منذ أن خرج من المدينة المنورة حتّى انتهى إلى كربلاء، وقد قبضه بيد من حديد، فلم يسقط منه حتى قطعت يداه، وهوى صريعاً بجنب العلقمي .
=====فاصل=====
قرر البعض بتسمية العباس (س) بكبش الكتيبة : وهو ايضا من الألقاب الكريمة التي تمنح إلى القائد الأعلى في الجيش، الذي يقوم بحماية كتائب جيشه بحسن تدبير، وقوّة بأس، وقد أضفي هذا الوسام الرفيع على سيّدنا أبي الفضل، وذلك لما أبداه يوم الطفّ من الشجاعة والبسالة في الذبّ والدفاع عن معسكر الإمام الحسين (ع)، فقد كان قوّة ضاربة في معسكر أخيه، وصاعقة مرعبة ومدمّرة لجيوش الباطل.
=====فاصل=====
العميد : وهو من الألقاب الجليلة في الجيش التي تمنح لأبرز الأعضاء في القيادة العسكرية، وقد قلّد أبو الفضل (س) بهذا الوسام لأنّه كان عميد جيش أخيه أبي عبدالله، وقائد قوّاته المسلّحة في يوم الطفّ.
وحامي الضعينة : وهو من الألقاب المشهورة لأبي الفضل (س) , وذلك لما اضفي عليه هذا اللقب الكريم لقيامه بدور مشرّف في رعاية مخدرات النبوة وعقائل الوحي، فقد بذل قصارى جهوده في حمايتهنّ وحراستهنّ وخدمتهنّ، فكان هو الذي يقوم بترحيلهنّ، وأنزالهنّ من المحامل طيلة انتقالهنّ من يثرب إلى كربلاء.
=====فاصل=====
ايضا باب الحوائج : وهذا من أكثر ألقابه شيوعاً، وانتشاراً بين الناس، فقد آمنوا وأيقنوا أنه ما قصده ذو حاجة بنية خالصة إلا قضى الله حاجته، وما قصده مكروب إلا كشف الله ما ألمّ به من محن الأيام، وكوارث الزمان، وكان الكثير ممن التجأ إليه حينما دهمته كارثة ففرّج الله عنه.
إنّ لأبي الفضل (س) نفحة من رحمات الله، وباب من أبوابه، ووسيلة من وسائله، وله عنده الجاه العظيم، وذلك لجهاده المقدّس في نصرة الإسلام، والذبّ عن أهدافه ومبادئه، وقيامه بنصرة ريحانة رسول الله (ص) حتى استشهد في سبيله .
=====فاصل=====
ولكن من اثبت القابه قبل يوم الطف هو لقب (سبع القنطرة) فما قصة هذا اللقب .
=====فاصل=====
لمّا رجع أميرُ المؤمنين(ع) من القتال في معركة صفين اعتزلت طائفةٌ من أصحابه يُقال لهم الخوارج، فأخذوا يحرّضون الناس على قتال الامام (ع) في كلّ بلدٍ يدخلونه حتى وصلوا النهروان، وكان عبدالله بن الخباب بن الأرت والياً عليها من قبل أمير المؤمنين(ع) آنذاك.
فقالوا له: ما تقول في الخلفاء بعد رسول الله(ص) فأثنى عليهم جميعاً، قالوا له: فما تقول في علي بن أبي طالب قال: ما أقول في رجلٍ قال فيه رسول الله: (عليٌّ منّي بمنزلة هارون من موسى...) إلّا خيراً , حينها صرخوا بوجهه وفالوا : الله أكبر لقد كفر الرجل، ثمّ شدّوا عليه فقتلوه وكانت زوجتُهُ حاملاً وقد دافعت عنه فقتلوها هي الاخرى وشقّوا بطنها واستخرجوا جنينها وذبحوه على صدرها، وكان ذلك على نهر دجلة فسالت دماؤهم جميعاً في الماء.
فلمّا سمع(ع) بذلك خطب أصحابه ونعى إليهم عبدالله بن الخباب وبكاه , عندها قال: لا قعود بعد قتل العبد الصالح عبدالله بن الخباب.
ثمّ تجهّز للمسير وسار بعسكره حتى وصل إلى مدينة النهروان فلمّا سمع به الخوارج أغلقوا باب السور عليهم وتحصّنوا، فنهض إليهم الإمام(ع) ورفع صوته يخاطبهم محذّراً من الفتنة وحاججهم فألجمهم وذكّرهم ووعظهم فرجع منهم جماعةٌ عن حربه وأصرّ الباقون وأعلنوا العناد، فعند ذلك عزم الإمام(ع) على حربهم واستعدّ معه أصحابه للحرب، فقال(ع) لا ينهض لحربهم غيري وغيرُ ولدي. وكان لمدينة النهروان أربعةُ أبواب، فقال لولده الحسن(ع): بني دونك ذلك الباب وأشار للباب الشرقيّ فمضى الحسن حيث أمره أبوه، وقال للحسين(ع): وأنت عليك بالباب الغربي، وقال لمحمد: وأنت عليك بالباب الجنوبيّ فمضيا حيث أمرهم أبوهم وانغمس(ع) في وسط المدينة، فلمّا أرادوا أن يذهبوا، أحسّ الإمام بشخصٍ خلفه فلمّا نظر اليه وإذا به ولده العباس وكان له أربعة عشر عاماً، فقال له: ولدي عباس ما تصنع هنا ؟ فقال العباس: مَنْ هؤلاء الذين معك؟ فقال الإمام هم إخوتك. فقال العباس: كيف يا أمير المؤمنين تخصّ كلّ واحدٍ منهم بباب وأنا ليس لي باب؟ فقال الإمام: أنت صغيرٌ يا ولدي. فقال العباس: ألَمْ تجاهدْ بين يدي رسول الله وأنت صغير يا أمير المؤمنين؟ قال الإمام: نعم، ولكن لم يتبقَّ إلّا بابُ القنطرة (الجسر المقوّس على النهر)، فقال العباس: أنا لها وهي لي يا أمير المؤمنين , فوافقه امير المؤمنين على مضض وقال له انت لها وفي نفسه انه سيحرسه من بعيد , ففرح العباس (س) وذهب لموضعه مسرعًا نحو القنطرة , ولما بدأ الزحف نحو الخوارج , عند ذلك صاح مناديهم ويلَكم عليكم بباب القنطرة الهربَ الهربَ من سيف عليٍّ وسيوف أولاده، فلمّا صاروا القنطرة إذا هم بغلامٍ صغير قد جثا على ركبتيه وعيناه تقدحان وبيده سيفٌ ، ففروا منه , فحمل عليهم وهو ينادي: أمِنْ قِبَلي تفرّون وأنا ابنُ الموت الأحمر أنا ابنُ عليّ، فما ترى بعد سويعة إلّا رؤوساً متطايرة وأجساداً متناثرة وما زال يُقاتل حتى أدركه أبوه علي(ع) وقد انهزم الباقون منه ، فرآه جالساً على الأرض ورؤوسهم بجانبه، فقبّله بين عينيه وحمله ووضعه على صدره وهو مبتسم، وقال له: بارك الله فيك يا بنيّ إنّي مدّخرُك ليومٍ أعظم من هذا اليوم , فأجابه(س) قائلاً: لأنعمنّك عيناً وأنا ولدك يا امير المؤمنين , فقال له : كفؤٌ كريم
=====فاصل=====
نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب العصر والزمان (عج) وإلى مراجعنا العظام وإلى الأمة الإسلامية جمعاء بمناسبة ذكرى ميلاد أبي الفضل العباس ع وكل عام وأنتم بألف ألف خير
سؤال خبير البرنامج :
س1 : لو اردنا التحدث عن قدوة للاخوة والفداء فما لنا إلا ان نستذكر الاسم اللامع ابو الفضل العباس (ع) , كيف لكم ان تسلطوا الضوء عليه حفظكم الله .
س2 : مقولة مجلجلة وهي يانفس من بعد الحسين هوني ما اثرها على نفسية وروحية شبابنا المعاصر ؟