وأصيب "دونالد ترامب"، الرئيس السابق للولايات المتحدة، إصابة خفيفة بالرصاص يوم السبت 13 يوليو/تموز، خلال خطاب انتخابي في بتلر بولاية بنسلفانيا وقُتل المعتدي على يد الشرطة الأمريكية في مكان الحادث، ولم تكتمل إمكانية استجواب المعتدي وتحديد هوية مرتكبي الحادث. وبعد اغتيال ترامب، أعدت بعض وسائل الإعلام الأمريكية بشكل غريب تقارير تفيد بأن مسؤولين أمريكيين حصلوا في الأسابيع الأخيرة على معلومات تشير إلى خطة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لـ "اغتيال" دونالد ترامب.
ولفتت شبكة "سي إن إن" بأسلوبها المعتاد، إلى أن المعلومات المذكورة أعلاه حول خطة إيران لاغتيال ترامب، تلقاها مسؤولون أميركيون من "مصدر بشري"، وكتب جهاز الخدمة السرية الأميركية -المسؤول عن حماية حياة كبار المسؤولين- ولهذا السبب عزز الوضع الأمني للمرشح الجمهوري.
ونفت ممثلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الأمم المتحدة بنيويورك في بيان هذه الادعاءات والمزاعم الكاذبة والصحفية حول دور إيران في اغتيال ترامب، معلنة أن حادثة إطلاق النار على ترامب يمكن أن يكون رمزا آخر لتزايد العنف السياسي في الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، وخاصة بعد الهجوم على الكونجرس الأمريكي من قبل أنصار ترامب في 6 يناير 2021.
ويضيف هذا البيان: إن نظرة واحدة إلى تاريخ أمريكا تظهر أن المسؤولين والقادة السياسيين وكذلك الناشطين السياسيين والاجتماعيين في هذا البلد كانوا دائمًا أهدافًا للعنف السياسي والإرهاب في هذا البلد؛ ومن الأمثلة الواضحة على هذه القضية اغتيال رئيس الولايات المتحدة "جون كينيدي" في دالاس بولاية تكساس في نوفمبر 1963، واغتيال "روبرت كينيدي" المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية في يونيو 1968، في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، واغتيال "مارتن لوثر كينغ" زعيم حركة الحقوق المدنية للأمريكيين من أصل أفريقي في ممفيس بولاية تينيسي في أبريل 1968.
وأكدت ممثلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الأمم المتحدة في نيويورك: من وجهة نظر الجمهورية الإسلامية الإيرانية فإن ترامب مجرم يجب محاكمته ومعاقبته في المحكمة لأنه أمر باغتيال الفريق "قاسم سليماني"، قائد فيلق القدس التابع لحرس الثورة الإسلامية، لكن إيران اختارت المسار القانوني لمحاسبته.
تجدر الإشارة إلى أن قائد فيلق القدس التابع لحرس الثورة في إيران آنذاك الفريق "قاسم سليماني"، والذي كان الشخصية الرئيسية في انهيار حكومة داعش، في 3 يناير 2020، أثناء سفره إلى العراق بدعوة رسمية من السلطات العراقية، استشهد بهجوم جوي للقوات الأمريكية الغازية والإرهابية قرب مطار بغداد، مع نائب رئيس الحشد الشعبي العراقي آنذاك "أبو مهدي المهندس" وثمانية من أصحابه.
Pars Today