البث المباشر

الجيش الأمريكي يدعي استهداف زعيم داعش بالصومال

الثلاثاء 18 يونيو 2024 - 10:12 بتوقيت طهران
الجيش الأمريكي يدعي استهداف زعيم داعش بالصومال

نقلت شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين، أن الجيش الأمريكي استهدف "القيادي العالمي" لتنظيم داعش الارهابي ، في غارة جوية بالصومال.

وبينت الشبكة أن الحكومة الأمريكية حددت "عبد القادر مؤمن" كرئيس لفرع تنظيم داعش في الصومال، لكن مسؤولين أمريكيين اثنين قالا للشبكة إنه أصبح العام الماضي "الزعيم العالمي" للجماعة.

وأضافت القناة أن "تولي عبد القادر مؤمن لقيادة تنظيم داعش لم يكن معروفا على نطاق واسع"، وأنه خلف "أبو الحسن الهاشمي القرشي" الذي قتل بمعركة في سوريا أواخر عام 2022.

وفي 31 أيار/ مايو الماضي، ادعت القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا "أفريكوم" تنفيذ غارة جوية ضد عناصر من تنظيم داعش في منطقة نائية، تقع على بعد 81 كيلومترا جنوب شرق مدينة بوساسو الصومالية، أسفرت عن مقتل 3 مسلحين، دون وقوع إصابات في صفوف المدنيين.

وأكد ثلاثة مسؤولين أمريكيين للشبكة، أن مؤمن كان المستهدف في تلك العملية، على الرغم من عدم امتلاكهم تأكيدا على مقتله.

وتقول امريكا إن مؤمن مسؤول عن الهجمات القاتلة في جميع أنحاء الصومال على مدى العقد الماضي بما في ذلك اغتيال مسؤول قضائي في منزله عام 2019 والاستيلاء على مدينة في منطقة بونتلاند عام 2016 واحتلالها لمدة أشهر.

وفي عام 2016، أعلنته الولايات المتحدة إرهابيا عالميا مصنفا بشكل خاص، قائلة إنه يشكل خطرا كبيرا لارتكاب أعمال إرهابية تهدد أمن المواطنين الأمريكيين أو الأمن القومي، أو السياسة الخارجية، أو الاقتصاد الأمريكي.

وقال اثنان من المسؤولين الأمريكيين إن تولي مؤمن منصب آخر زعيم عالمي لداعش لم يكن معروفا على نطاق واسع.

ونقلت عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية قوله، إن "الولايات المتحدة نفذت بالفعل غارة جوية ضد هدف كبير لتنظيم داعش في الصومال"، إلا أنه رفض الكشف عن هويته، مشيرا إلى أن واشنطن "لا تزال تعمل على التحقق من النتيجة".

وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية لـ"إن بي سي نيوز"، إن "تنظيم داعش في الصومال صغير نسبيا، حيث يضم ما بين 100 إلى 200 مقاتل فقط، ويتمركزون جميعا في شمال الصومال".

كما توجد مجموعات صغيرة أخرى تابعة لداعش في أجزاء من أفريقيا، بما في ذلك ليبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وموزمبيق.

ومنذ عام 2019، الذي شهد انحسار التنظيم في العراق وسوريا، ركز على تعزيز فروعه في أفريقيا، خصوصا في بوركينا فاسو ونيجيريا وموزمبيق.

وذكر تقرير أممي مطلع العام الجاري، أن الآلاف من أتباع تنظيمَي القاعدة وداعش ينتشرون في منطقة الساحل والصومال، ووصلا إلى مستوى غير مسبوق من تهديد أفريقيا حتى في ظل تراجع أنشطتهما بحدة على ما يبدو في الشرق الأوسط.

وذكر تحليل الأمم المتحدة أن غياب الأمن لا يزال يُذكي جَذوة التطرف في ربوع القارة.

وعبر مسؤولون أمميّون كبار في مجال مكافحة الإرهاب يوم الخميس 15 شباط/ فبراير عن قلقهم إزاء التدهور الأمني في غرب أفريقيا؛ بسبب ترسّخ وجود تنظيم داعش الارهابي وجماعات تابعة له في المنطقة، وذلك على الرغم من التقدم المحرز في مكافحة التهديد الذي يشكله التنظيم.

وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، فلاديمير فورونكوف، لمجلس الأمن الدولي، إن تنظيم داعش لا يزال يمثل "تهديدا جديا للسلم والأمن الدوليّين"، لا سيّما في غرب أفريقيا والساحل، وهما المنطقتان "الأكثر تضرّرًا من نشاطات داعش والجماعات التابعة له"، إذ إن الوضع في هاتين المنطقتين تدهور خلال الأشهر الستّة الماضية، "وأصبح أكثر فأكثر تعقيدًا، مع صراعات عرقيّة محلية وإقليمية".

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة