وفي حديث إلى صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، أوضح فولك أنّ "إسرائيل قبلت اتفاقاً إطارياً لإنهاء الحرب على غزة تدريجياً"، مؤكداً أنّ هذا الإطار "هو الذي يدفع به بايدن حالياً".
في الوقت نفسه، وصف فولك الاتفاق بأنّه "معيب وبحاجة إلى مزيد من العمل"، مشيراً إلى أنّ "الصفقة ليست اتفاقاً جيداً، لكن إسرائيل تريده بشدة من أجل إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين" لدى المقاومة في قطاع غزة.
وأضاف أنّ "الشروط الإسرائيلية، بما في ذلك إعادة الأسرى وتدمير حركة حماس لم تتغير". ويأتي ذلك بعد فشل الاحتلال في تحقيق هذين الهدفين المعلَنين من الحرب على غزة، منذ ما يزيد على 8 أشهر.
وفي السياق نفسه، أكد مسؤولان إسرائيليان، لم يفصحا عن هويتيهما، أنّ مقترح الرئيس الأميركي يتطابق مع مقترح وقف إطلاق النار الإسرائيلي، الذي منحه "كابينت الحرب" الضوء الأخضر، بحسب ما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.
يُذكر أنّ الرئيس الأسبق لجهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي "الموساد"، داني ياتوم، أكد سابقاً أنّ "الوقت ينفد" بالنسبة إلى الأسرى الإسرائيليين الموجودين لدى المقاومة في قطاع غزة.
وأوضح ياتوم أنّ إعادة الأسرى الإسرائيليين أمر "ذو أهمية كبيرة"، مضيفاً أنّها "تفرض على إسرائيل وقف القتال في مرحلة معينة"، معترفاً بأنّ "إسرائيل" ستفشل في تحقيق أهدافها من الحرب على غزة.
كما شدّد على أنّ "إسرائيل، ولو بقيت عدة أشهر أخرى في قطاع غزة، وعملت من فوق الأرض وتحتها، لن تنجح في قتل كل مقاتلي حماس، بل ولا حتى أغلبيتهم، ولن تنجح في تدمير كل البنى التحتية (للمقاومة) في القطاع، ولا حتى أغلبيتها أيضاً".
يأتي ذلك بعدما قدّم الرئيس الأميركي، الجمعة، مقترحاً إسرائيلياً مؤلفاً من 3 مراحل، لوقف إطلاق النار على قطاع غزة وإعادة الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة.
وأوضح بايدن أنّ المرحلة الأولى التي تستمرّ 6 أسابيع تتضمّن "وقفاً كاملاً وتاماً لإطلاق النار، وانسحاب القوّات الإسرائيلية من كل المناطق المأهولة بالسكان في غزة، والإفراج عن عدد من الأسرى الإسرائيليين بمن فيهم النساء والمسنّون والجرحى، في مقابل إطلاق سراح المئات من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية".
وسيُسمح للفلسطينيين خلال هذه المرحلة بالعودة إلى المناطق التي نزحوا منها، على أن تتم زيادة كمية المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع.
ولفت بايدن إلى أنّ "الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني سيتفاوضان خلال تلك الأسابيع الستّة حول وقف دائم للنار، لكنّ الهدنة ستبقى قائمة ما دامت المحادثات جارية".
أما المرحلة الثانية، والتي تمتد نحو 6 أسابيع أيضاً، فستشمل وقفاً دائماً للأعمال القتالية، وانسحاب الجنود الإسرائيليين بالكامل من قطاع غزة. في المقابل، تقوم المقاومة الفلسطينية بإطلاق سراح "كل الأسرى الأحياء الباقين" بمن فيهم الجنود الإسرائيليون.
وتقوم المرحلة الثالثة على إطلاق مرحلة إعادة إعمار واسعة للقطاع.