وذكرت الصحيفة أنّ الاجتماع عُقد قبل 11 يوماً، ووُصف بـ"الحاسم"، إذ شكّل نقطة تحوّل في الموقف الإسرائيلي من صفقة التبادل.
وأشارت إلى أنّ وزير الأمن في حكومة الاحتلال ورؤساء هيئة الأركان و"الشاباك" و"الموساد" ومسؤول ملف المفاوضات، شاركوا في الاجتماع، لافتةً إلى أنّهم أجمعوا على أولوية استعادة الأسرى مقابل عودة الفلسطينيين إلى شمالي قطاع غزة من دون شروط والانسحاب من "نتساريم".
كما أشارت الصحيفة إلى أنّ قادة الأجهزة أجمعوا على أنّ "إسرائيل فقدت ميزتين أساسيتين، هما الدعم الأميركي ووحدة الشارع"، لافتةً إلى أنّ المسؤولين خلصوا إلى هذه النتائج، تزامناً مع عدم إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن جبهة الشمال ومن دون تهدئة في غزة.
وبعيد فشل جولة المفاوضات الأخيرة في القاهرة، والتي تُعنى بتحرير الأسرى الإسرائيليين، وإنهاء العدوان على قطاع غزّة، قال مصدر مصري إنّ الكرة الآن في ملعب "إسرائيل".
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، قد أعلن أنّ الحركة ما زالت حريصة على التوصل إلى اتفاق شامل ومترابط المراحل، يُنهي العدوان ويضمن الانسحاب ويحقق صفقة تبادل جدية للأسرى.
وتساءل رئيس المكتب السياسي لحماس قائلاً: "ما مفهوم الاتفاق إذا لم يكن وقف إطلاق النار أوّل نتائجه؟".
ويأتي هذا التصريح في وقتٍ أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ حركة "حماس" تُصرّ على أن تكون نهاية الحرب "مكتوبة في الاتفاق ولا تكتفي فقط بضمانات".
وكان مصدر قيادي في الفصائل الفلسطينية قد أكّد أنّ نتنياهو، وقادة الاحتلال "يُفشلون المفاوضات على الدوام"، لافتاً إلى أنّ "نتنياهو مُتعنّت وغير مهتم بعودة أسراه، ولا بمطالب عائلاتهم، ويتحدى العالم من أجل مواصلة حرب الإبادة الجماعية".