وجاءت معظم أهداف مباراة ريال مدريد ومانشستر سيتي بتسديدات صاروخية، حيث بدأ برناردو سيلفا نجم مانشستر سيتي مهرجان الأهداف في الدقيقة 2، قبل أن يضع ريال مدريد هدفين في الدقيقتين 12 و14 عن طريق روبن دياز (بالخطأ في مرماه) ورودريجو.
وسجل مانشستر سيتي هدفين متتاليين عن طريق تسديدتين صاروخيتين من خارج منطقة الجزاء بواسطة فيل فودين وجوسكو جفارديول في الدقيقتين 66 و71.
ونجح فيدي فالفيردي في إحراز هدف التعادل للملكي في الدقيقة 79، بتسديدة صاروخية جديدة "على الطائر" من داخل منطقة الجزاء لتنتهي المباراة بتعادل الفريقين (3-3).
ومن المقرر إقامة لقاء الإياب يوم الأربعاء المقبل، 17 أبريل/ نيسان الجاري، في معقل السيتيزنز ملعب "الاتحاد".
وفي مباراة ثانية عاد بايرن ميونخ بتعادل ثمين بنتيجة (2-2) من ميدان مضيفه آرسنال، في اللقاء الذي أقيم على ملعب الإمارات في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
وسجل ثنائية آرسنال بوكايو ساكا (ق12) ولياندرو تروسارد (ق76)، بينما سجل ثنائية البايرن سيرجي جنابري (ق18) وهاري كين (ق32).
اعتمد ميكيل أرتيتا، مدرب آرسنال، على أسلوبه المعتاد (4-3-3) بتواجد رايا في حراسة المرمى وأمامه جابريل وساليبا كقلبي دفاع وكيفيور ظهيرا أيمن ووايت كظهير أيسر، وفي خط الوسط تواجد الثلاثي رايس وجورجينيو وأوديجارد، وفي الأمام الثلاثي مارتينيلي وهافيرتز وساكا.
أما توماس توخيل، مدرب بايرن ميونخ، فاعتمد على أسلوب لعب (4-2-3-1)، بتواجد نوير في حراسة المرمى، وأمامه داير ودي ليخت كقلبي دفاع وفي اليمين كيميتش واليسار ديفيز، وأمامهم الثنائي جوريتسكا ولايمر كارتكاز، وتواجد أمامهما ساني وموسيالا وجنابري وفي الأمام كين.
بدأ البايرن بصورة مرتبكة في ظل النتائج الباهتة التي يعاني منها في الأونة الأخيرة، في الوقت الذي استغل فيه آرسنال نتائجه المميزة في البريميرليج ودعم جماهيره الهائل لافتتاح النتيجة مبكرًا عبر ساكا.
وبدا واضحًا منذ البداية عدم رغبة توخيل في الاستحواذ على الكرة، بل أراد التنظيم الدفاعي واستهداف آرسنال في الهجمات المرتدة.
وظهر ذلك الأمر في أكثر من مرة يفتك فيها داير الكرة ويرسل كرة طولية على جانبي الملعب ولا تذهب إلى أي من لاعبي البايرن، ولكنه يجد التصفيق من توخيل دعمًا له على مواصلة المحاولة.
واكتفى البايرن باستغلال سرعة ساني والاستفادة من نسيان آرسنال لكيفية الدفاع في تسجيل أهدافه التي لم تأت من هجمات منظمة، فأتى الهدف الأول في خطأ في التمرير من جابريل وفي الاستقبال من كيفيور ومن قبلهم صعود خاطئ من حارس المرمى رايا، أما الهدف الثاني فأتى من استغلال ساني لسرعته وعدم قدرة دفاع آرسنال بغرابة على إيقافه حتى حصل على ركلة جزاء.
ولكن ذلك لا يمنع قراءة توخيل للمباراة بصورة جيدة من الجانب الدفاعي، حيث قرأ اعتماد آرسنال الشديد على ساكا، وكانت التعليمات واضحة بعودة جنابري لتقديم مساعدة الدفاعية رفقة ديفيز لإيقاف خطورة الإنجليزي وانضمام لايمر لهم في بعض الأحيان لتشكيل جبهة ثلاثية أمام خطورة ساكا.