جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان في طهران أمس السبت مع الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين زياد النخالة والوفد المرافق له.
وفي هذا اللقاء أشاد امير عبداللهيان بالدور المهم الذي تقوم به حركة الجهاد الإسلامي في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني والتصدي للعدوان الصهيوني الهمجي على قطاع غزة.
واعتبر وحدة فصائل المقاومة في فلسطين وقطاع غزة في المعركة المستمرة أحد المظاهر القيمة للشعب الفلسطيني، وأضاف أنه في ظل وحدة وتلاحم فصائل المقاومة الفلسطينية وملاحمها البطولية فضلا عن الصمود التاريخي والفريد للشعب الفلسطيني، فقد تم تحطيم الروح المعنوية للعدو، ورغم كل الصعوبات والوقائع المريرة، فقد تحققت انتصارات كبيرة للشعب الفلسطيني في مختلف الجبهات السياسية والقانونية والدولية والميدانية.
واعتبر زيارة قادة المقاومة الفلسطينية إلى طهران عشية يوم القدس العالمي بانها تحمل رسالة مهمة للمنطقة والعالم، وأعرب عن ثقته بان مراسم يوم القدس العالمي ستجري هذا العام بصورة مهيبة اكثر مما مضى من قبل الشعوب الحرة في العالم.
وأشار وزير الخارجية إلى تزايد الأزمات متعددة الطبقات داخل الكيان الصهيوني وقال: ان الشعب الفلسطيني اليوم أقوى وأكثر دعماً من قبل شعوب العالم له من أي وقت مضى، وأصبح الكيان الصهيوني منبوذا ومعزولا اكثر من أي وقت مضى.
وأكد الدكتور أمير عبداللهيان أن العالم سيشهد بلا شك المزيد من انتصارات الشعب الفلسطيني والمقاومة في المستقبل.
*زياد النخالة
من جانبه أعرب زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي عن ارتياحه لهذا اللقاء وأشار إلى اللقاءات والمشاورات العديدة مع وزير الخارجية الايراني خلال الأشهر الستة الماضية، وقال "إن الجمهورية الإسلامية في إيران داعم حقيقي للشعب الفلسطيني والقدس والعالم الإسلامي"، مثمنا الدعم المستمر الذي يقدمه قائد الثورة الاسلامية ورئيس الجمهورية والحكومة والشعب الإيراني للشعب الفلسطيني.
وأضاف: على الرغم من مضي ستة أشهر من الحرب غير المتكافئة التي يشنها الكيان الصهيوني على قطاع غزة والدعم السياسي والدولي والعسكري الشامل الذي تقدمه اميركا لهذا الكيان الا ان الشعب والمقاومة الفلسطينية لم يسمحا بتحقيق أي من الأهداف الاستراتيجية للكيان الصهيوني رغم الوقائع المريرة والصعوبات الكثيرة وتقديم آلاف الشهداء وتحمل الحصار الكامل على قطاع غزة، ولم يتمكن المعتدون وحماتهم من الاخلال بإرادة وروح المقاومة والصمود لدى الشعب الفلسطيني.
ووصف الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي حرب الكيان الصهيوني على غزة بأنها اختبار كبير للعالم أجمع، وقال إنه خلال الأشهر الستة الماضية أصبح الوجه الحقيقي للصديق والعدو أكثر وضوحا بالنسبة للشعب الفلسطيني.
وأضاف أنه رغم كل الجرائم التي ارتكبها العدو الصهيوني، أظهر الشعب الفلسطيني مقاومة تاريخية، وبسبب الدعم اللامحدود من اميركا وبعض الحكومات للكيان الصهيوني، لم تتوان حركات المقاومة في لبنان واليمن والعراق وسوريا عن تقديم دعمها المشرف للشعب الفلسطيني، والآن محور المقاومة في المنطقة هو الأكثر وحدة وتماسكا.
وأكد زياد النخالة أن الشعب الفلسطيني يمتلك الإرادة والعزيمة والإيمان والشجاعة وسيفرض إرادته على العدو الصهيوني وداعميه، وقال نحن على يقين أن النصر النهائي على العدو الصهيوني قريب.