وصوت لصالح مشروع القرار الأمريكي هذا 11 عضو من أصل 15 عضواً في مجلس الأمن، وعارضت الجزائر مشروع القرار الأميركي أيضاً، فيما امتنعت دولة غيانا عن التصويت.
وقال المندوب الروسي في مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا في كلمته: إن مشروع القرار الأميركي محاولة لتمكين "إسرائيل" من الإفلات من العقاب.
وأضاف أنه لو اعتُمد هذا القرار فإنه سيغلق النقاش بشأن وضع غزة وسيطلق يد "إسرائيل" هناك، إذ إنه يتضمن فعليا منح الضوء الأخضر لـ "إسرائيل" لتنفيذ عملية عسكرية في رفح جنوب قطاع غزة.
وتابع نيبينزيا إن "المفاوضات التي شارك فيها الأميركيون بشأن غزة كانت موجهة فقط "للمماطلة".
ووصف نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي نص وثيقة مشروع القرار الأمريكي بأنه "خداع أمريكي مألوف"، مشيرا إلى أن مشروع القرار أعطى الضوء الأخضر لبدء العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح.
من جهته، قال المندوب الصيني بمجلس الأمن تشانغ جون إن "النص النهائي لمشروع القرار الأميركي غامض ولا يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار"، مشيراً إلى أن هناك مشروع قرار آخر واضح في مطالبته بوقف فوري لإطلاق النار في غزة.
واعتبر جون أن مجلس الأمن يتململ ولم يتخذ أي إجراءات لوقف إطلاق النار في غزة، لافتا إلى أن مشروع القرار الأميركي تهرب من القضية الأكثر مركزية وهي وقف إطلاق النار، ومشدّداً على أن ما يهم الآن هو التحرك لتحقيق وقف لإطلاق النار والنهوض بحل دائم للقضية الفلسطينية.
اما مندوبة غيانا كارولين رودريغز بيركت امتنعت من جانب بلادها عن التصويت، مبررةً موقف بلادها بأنّ مشروع القرار الأميركي يفتقر إلى موقف صريح يدعو لوقف النار ولا يحمّل "إسرائيل" المسؤولية عن الدمار والقتل في غزة، ولا عن قتل موظفي الأمم المتحدة.
واعتبرت بيركت أنّ مشروع القرار محابٍ لـ "إسرائيل" ويسمح لها بالمضي في الإجرام، كما فنّدت تفاصيل إخفاق مشروع القرار الأميركي.
كما اعتبر مندوب الجزائر في مجلس الأمن مشروع القرار الأميركي لا يطلب بشكل صريح وقفاً لإطلاق النار في غزة لافتا الى ضرورة تمكين مجلس الأمن الدولي من فرض وقف لإطلاق النار في غزة.
يُشار إلى أن الولايات المتحدة كانت قد استخدمت حق الفيتو ضد 3 مشاريع قرارات، كانت تدعو إلى وقف إطلاق النار فوراً.