وفي كلمة له، خلال حفل تأبيني أقيم في بلدة كفرملكي الجنوبية، شدّد رعد على أن: "المقاومة ما تزال تلتزم بدقة في معادلات الردع التي فرضتها على العدوّ الإسرائيلي الذي يحاول أن يتفلّت منها من دون أن يتمكّن من إلغائها"، مشيراً إلى أنّ: "الاشتباك الذي يحصل في منطقتنا يُقيّد الردع الذي فرضته المقاومة على العدوّ من خلال حركته تجاه لبنان، وهو يُحاول أن يتفلّت، تارةً يصبّ جامّ غضبه على منطقة أو نقطة لكن لا يستطيع أن يتجاوز الردع".
وتابع: "العدوّ يتسلّل من بين النقاط ليبرّر لنفسه أنّه مُنضبط بقواعد الرّدع، لكن حصل تفلّت هنا وهناك وحتى الآن ينضبط قهرًا، وهو يعرف أنه إذا أراد التفلّت من قواعد الردع فسيقع في مصيبةٍ كبرى، ونحن نأمل أن يُخطئ الإسرائيلي ويتورط في ارتكابها".
ولفت رعد إلى أنّ: "رئيس الموساد الإسرائيلي السابق يقول إنه "خلال السنوات الماضية كُنّا نخشى الساحة اللبنانية لأننا خائفون من حزب الله"، ما يؤكد أن عقدة الخوف سائدة عند الإسرائيلي، وتابع رعد: "ما حدث في غزة أن الأميركيين جاؤوا وكسروا له عقدة الخوف وشجّعوه على استباحة كلّ شيء في القطاع من أجل أن يُخلّصوه من هذه العقدة، لذلك هو يُجرم الآن ويتوحّش ويستبيح في غزة". وسأل رعد: "لماذا لا يستطيع أن يفعل ذلك في لبنان؟ ولماذا يتوعد ويهدّد ويعطي المهل تلو المهل ولا يُقدِم على فعلٍ يورّطه فيما تورّط به في غزة؟، لأنه يعرف أنّ المشكلة مع اللبنانيين نتائجها وخيمة على كيانه، ونحن لا نرجو الحرب ولا نسعى إليها، لكننا على أُهبة الاستعداد لمواجهتها".
وشدّد على: "أننا جاهزون لملاقاة العدوّ إذا أخطأ بحساباته وأراد أن يخرج من قواعد الردع التي فرضناها عليه، لكن حتى الآن نحن نتريث ونصبر؛ لأننا نرى بوادر عدم الخروج من هذه القواعد تجنيبًا لبلدنا ولأهلنا من مغبّة حربٍ مفتوحة ستكون فيها الدماء وسيكون فيها خسائر"، لكنه في المقابل أكد أن: "الخاسر الأكبر والإستراتيجي فيها سيكون العدو الصهيوني" .
وختم رعد قائلًا: "نعمل وفقًا لحساباتٍ دقيقة؛ لأنّ المصلحة الكبرى هي التي نَنشُدها من خلال أدائنا ونهجنا في المقاومة حتى الآن".