وقال البرهان في تصريحات خلال زيارته وحدات عسكرية في ولاية القضارف السودانية: "كيف يمكن عمل اتفاق وسلام مع شخص لا يلتزم وكل يوم له رأي؟ لذا، نقول: لن يكون هناك سلام إلا بعد نهاية هذا التمرد"، في إشارة إلى قوات "الدعم السريع".
وبحسب بيان صادر عن مجلس السيادة السوداني، فقد وجه البرهان رسالة إلى السياسيين الذين يتحدثون عن دعاة حرب، قائلاً: "دعاة الحرب هم من يحملون سلاحهم، ويهاجمون المواطنين، ويبحثون عن السلاح خارج البلاد ليقتلوا به السودانيين".
وأضاف البرهان أن "المعركة الآن أخذت طابعاً مختلفاً عن الأشهر العشرة الماضية. وقد أصبحت الآن المعركة لازمة وواجبة، لأننا ذهبنا للسلام في جدة، وتم الاتفاق على كثير من الالتزامات والعهود، لكن لم ينفذها أحد".
ويواجه السودان أزمةً إنسانيةً حادّةً منذ اندلاع الحرب في منتصف نيسان/ أبريل الماضي بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان و"قوات الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي.
وقبل أسابيع، حذّر ستيفان دوجاريك، المتحدّث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، من أنّ عدد الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد في السودان ارتفع إلى نحو 18 مليوناً.
وفيما يتعلّق بهذا الوضع الإنساني، ذكر تقريرٌ للأمم المتحدة أنّ ما بين 10 آلاف و15 ألف شخص قُتلوا في مدينة واحدة في منطقة غربي دارفور العام الماضي، نتيجة أعمال عنف عرقية نفّذتها "الدعم السريع".
وكتب المراقبون أنّ المنطقة شهدت "أعمال عنف مكثفةً" بين نيسان/ أبريل وحزيران/ يونيو من العام الماضي، متّهمين "الدعم السريع" وحلفاءها باستهداف قبيلة "المساليت" العرقية الأفريقية في هجمات "قد ترقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".