واستقبل الحكيم، اليوم الأربعاء، محسني إيجئي والوفد المرافق له، وبحضور بعض قادة الإطار التنسيقي، مباركا للجميع الولادات الميمونة لأئمة أهل البيت (عليهم السلام)، مؤكدا أن الزيارات الرسمية المتبادلة بين العراق وإيران دليل على الروابط الاجتماعية والدينية بين الشعبين العراقي والإيراني.
وبيّن طبيعة المشتركات بين الشعبين الصديقين، متحدثا عن دور العتبات المقدسة في البلدين والحوزتين العلميتين المباركتين في النجف الأشرف وقم المقدسة فضلا عن مشترك الشعائر الدينية مع وجود الغالبية من أتباع أهل البيت في البلدين الجارين الصديقين.
كما بيّن أن المكون الإجتماعي الأكبر أسهم في إسقاط النظام الدكتاتوري، وبات لهم في العراق الدور المحوري والمركزي في إدارة وصناعة القرار العراقي، مشيرا إلى أن ذلك يرجع لطبيعة التضحيات التي قدمها الشعب العراقي ودماء الشهداء التي مضت لنصرة هذا الشعب وحريته.
وأشار الحكيم أيضا إلى التحديات التي واجهها العراق في العقدين الأخيرين، كما أوضح أن العراق تجاوز التحديات الاجتماعية والسياسية والأمنية بحكمة أبنائه ودعم الأصدقاء وفي مقدمتهم الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأوضح طبيعة الأدوار التي اضطلع ويضطلع بها الإطار التنسيقي ومن قبله التحالف الوطني، حيث إن هذه الأدوار أسهمت في التغلب على كثير من المشاكل والأزمات، كما أشار للدور المحوري للمرجعية الدينية العليا ممثلة بالإمام السيد السيستاني (دام ظله) في استقرار الوضع العراقي من خلال التوجيهات السديدة لسماحته في المراحل المفصلية كما تطرق لدور الحشد الشعبي والقوات الأمنية في حفظ العراق وتعزيز استقراره، فيما أكد أن الشعائر الحسينية كانت محطة مهمة لجمع أتباع أهل البيت (عليهم السلام) وتحصينهم من التحديات الفكرية والاجتماعية في العراق والمنطقة.
وأشار إلى تطورات القضية الفلسطينية، حيث الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، مشيدا بموقف العراق مرجعيا وحكوميا وشعبيا في الدفاع عن إخوانهم الفلسطينيين والتعريف بمظلوميتهم، ونددنا بالدعم الدولي للكيان الصهيوني في عدوانه على فلسطين.
وعن التحالف الدولي لمكافحة داعش، صرح الحكيم، أن هذا التحالف جاء بطلب من الحكومة، وبعد أن أعلن العراق خاليا من داعش، لم تعد له حاجة لانتفاء فلسفة وجوده، حيث إن العراق لم يعد يتقبل الوصاية الدولية، مجددا دعمنا لخطوات الحكومة في الحوار لإنهاء مهام التحالف الدولي بفترة زمنية محددة.
وأوضح أيضا طبيعة الإعمار والمشاريع التنموية التي يشهدها العراق بإشراف مباشر من حكومة "محمد شياع السوداني"، وبدعم من الإطار التنسيقي، وقد حقق ذلك رضا شعبيا وخلف أثرا إيجابيا، حيث انعكس بحضور كبير لقوى الإطار التنسيقي في محافظات العراق من خلال نتائجها في الانتخابات الأخيرة.