وضمن فعاليات مؤتمر "طوفان الأقصى وصحوة الضمير الإنساني"، وفي إشارة إلى الآية 39 من سورة الحج، اعتبر الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية حجة الاسلام الدكتور حميد شهرياري بأن طوفان الأقصى هو رد مشروع وحاسم على الظلم والسياسات العنصرية التي يمارسها الإحتلال الصهيوني منذ 75 عاماً وبأن مقاومة أهل غزة ترتكز على هذه الآية.
وفي إشارة الى أن فلسطين هي القضية الموحدة للعالم الإسلامي، طالب حجة الاسلام شهرياري بالوقف الفوري لإطلاق النار وهجمات الكيان الصهيوني ضد المدنيين والنساء والأطفال في غزة الأمر الذي يشكل ضرورة حتمية لضمائر شعوب العالم اليقظة والحرة.
كما لفت الى أن جميع الديانات السماوية والديانات الإسلامية والقوانين الدولية والضمائر الحية تؤكد على تحقيق الحقوق الأساسية وإيصال المساعدات الإنسانية الى الشعب الفلسطيني.
كما أعرب حجة الإسلام شهرياري عن أسفه لعدم قدرة المؤسسات الدولية وخاصة مجلس الأمن الدولي على منع العدوان الصهيوني، مستشهداً بالآية التاسعة من سورة الممتحنة،و أدان جرائم وخيانات أمريكا في دعم الكيان الصهيوني الغاصب قاتل الأطفال سواءً كان دعماً مادياً أو عسكرياً.
وفي 7 تشرين الاول/اكتوبر 2023 بدأت فصائل المقاومة الإسلامية الفلسطينية بعملية طوفان الأقصى ضد الكيان الصهيوني من قطاع غزة. وبعد مرور 45 يوماً من هذه العملية تم التوصل في 24 تشرين الثاني /نوفمبر 2023 الى هدنة ووقف مؤقت لإطلاق النار لمدة 7 أيام لتبادل الأسرى بين حماس والكيان الصهيوني.
وفي اول كانون الاول /ديسمبر 2023 استأنف الصهاينة عدوانهم على قطاع غزة ، واغلقوا كافة المعابر وقاموا بقصفه بشكل همجي وذلك في سعي منهم لتعويض الفشل الذريع الذي منيوا به في عملية طوفان الأقصى.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أن 23 ألفاً و843 فلسطينياً استشهدوا حتى الآن، وأصيب أكثر من 60 ألفاً و317 شخصاً، خلال 99 يوما من العدوان الصهيوني على قطاع غزة. وخلال الـ 24 ساعة الماضية، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 135 فلسطينياً وأصاب 312 آخرين في 12 جريمة.
وانطلقت اليوم فعاليات مؤتمر "طوفان الأقصى وصحوة الضمير الإنساني" في طهران بحضور رئيس الجمهورية إبراهيم رئيسي، ورئيس المنظمة الإسلامية في نيجيريا الزعيم الشيعي الشيخ إبراهيم زكزاكي، ومثقفين ونخب العالم الإسلامي من عشرات الدول.