وفي كلمته مساء الإثنين خلال ملتقى "الحاج قاسم من منظار كبار شخصيات الأديان والمذاهب" الدولي المنعثقد بطهران، عزى ولايتي باستشهاد العشرات من المواطنين في الحادث الارهابي الغادر في كرمان.
كما هنأ مستشار قائد الثورة للشؤون الدولية الشعب الفلسطيني بانتصارات المقاومة في مواجهة الكيان الصهيوني القاتل للأطفال.
وحول جهاد القائد الشهيد قاسم سليماني ودوره في تبلور المقاومة ضد الاستكبار والصهيونية قال: لقد خاض الشهيد سليماني جهاداً على مدار الساعة لمدة 40 عاماً، من أدنى المستويات إلى أعلى تيار للمقاومة، وكانت نتيجة هذا الجهاد المستمر تعزيز النوى الأولية للمقاومة وتحويلها إلى جبهة قوية في الساحة الدولية.
وأضاف مستشار قائد الثورة للشؤون الدولية: ان الشهيد سليماني، بادراكه لواقع وأحوال الشعوب المظلومة والمضطهدة في دول العالم، أعاد ترتيب ورسم كل أبعاد وحساسيات كل منطقة حسب خطاب الثورة الاسلامية، ومن خلال الحفاظ على القيم مثل العدالة والحرية والقيم المعنوية والأخلاق والوحدة والمقاومة ومناهضة الاستبداد والاستكبار، سعى للتقليل من الاختلافات الطبقية والعرقية والدينية والقبلية الى ادنى حد ممكن ونشر الرسالة الحقيقية للثورة الإسلامية واوصلها إلى آذان المظلومين الحقيقيين والباحثين عن الحقيقة وطلاب الحرية والعدالة.
وأضاف: ان إنشاء النوى وتعزيز ووحدة وتماسك فصائل المقاومة، ورفع مستوى المقاومة من جماعة محلية إلى قطب إقليمي، ودحر استراتيجيات الاستكبار والكيان الصهيوني كالجماعات التكفيرية وداعش، من قبل هذا الشهيد العظيم، ادت الى ايمان شعوب الدول الإسلامية بقلوبها ومعتقداتها بهذه الحقيقة، كما رأينا في سقوط الدكتاتوريين العملاء في منطقة الشرق الأوسط، أنه مع وحدة الكلمة والاعتماد على الوعود الإلهية، يمكن القضاء على اي قوة مادية شيطانية ، وبإذن الله سينتصر الحق على الباطل.
وقال عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام: إن شرح دور وسيرة ورؤية الشهيد سليماني الشاملة للاديان في مكافحة الإرهاب والحركات التكفيرية المنظمة والصهيونية في المنطقة لا يخفى على أحد.
واعتبر ولايتي أن النظرة الدينية والشاملة للأديان لدى الشهيد سليماني كانت ترتكز على الإيمان بالتعاليم القرآنية المبنية على تكريم الإنسانية، وقال: ان سلوكه وتصرفاته تجاه الأقليات والدفاع عنها، وخاصة كسر الحصار عن مدينة آمرلي وحقوق الأكراد والإيزيديين، والتركمان والمسيحيين تحكي عن رؤية تتجاوز العرق والقومية والدين والمذهب، فنضال الشهيد سليماني في الدفاع عن وجود البشر والأقليات دون أي منظور ديني أو مذهبي أنقذ عددًا لا يحصى من الأبرياء.
وقال مستشار قائد الثورة للشؤون الدولية: ان الشهيد سليماني، بغض النظر عن المنظور القائم على الاختلافات العرقية والقومية والدينية والجغرافية وعلى أساس العقيدة القرآنية في احترام الإنسان والواجبات الدينية، استجاب لنداء الشعوب المظلومة . وبهذا النهج في مجال القتال ضد داعش والحركات التكفيرية التي كانت تعمل بالنيابة عن أمريكا والصهيونية العالمية، نزل بقوة إلى الميدان وأفشل كل مخططات واستراتيجيات العدو وبادر لمقارعة الاستكبار بغض النظر عن أي انتماء فئوي او مذهبي او ديني او عرقي او قومي.
وأضاف: لقد كان الشهيد سليماني شخصية بارزة تجاوزت مسالة كونه إيرانيا ، ولعب دورا رئيسيا واستراتيجيا في تحرير الأراضي الإسلامية من المغتصبين التكفيريين والصهاينة، حتى أنه كان ذا شعبية واسعة الانتشار بين مختلف المذاهب الإسلامية؛ الشيعية الاثني عشرية الامامية والزيدية والسنية، وبغض النظر عن دينه، كان المدافع عن مختلف الأقليات في المنطقة، من المسيحيين السوريين إلى المسيحيين الكلدان العراقيين، وفي الوقت نفسه، كان له دور لا غنى عنه في الحماية والدفاع عن شعوب الغرب، لأن جهوده كانت عائقاً جديا وبارزا أمام تسلل التكفيريين والإرهابيين إلى الغرب وخاصة أوروبا.