وأفادت وكالة الأمن البحري البريطانية، في وقت متأخر من مساء أمس، بوقوع انفجارات بالقرب من سفينة شحن في مضيق باب المندب الاستراتيجي.
وأعلنت الوكالة أنها تلقت تقارير عن حدوث ما يصل إلى ثلاثة انفجارات في نطاق (1-5) أميال بحرية من السفينة التجارية، التي كانت تبحر بين سواحل إريتريا واليمن.
وتواصل القوات المسلحة اليمينة عملياتها في البحر الأحمر ضد السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة نحو موانئ الاحتلال، كما تستمر في استهداف جنوبي فلسطين المحتلّة بالصواريخ والمسيّرات، مؤكدةً حرصها على أمن الملاحة في البحر الأحمر، وأنّ عملياتها مستمرة لغاية وقف العدوان والحصار الإسرائيليّين على القطاع، نصرةً لغزة ومقاومتها في ظل العدوان.
وأمس الثلاثاء، أكّد مدير مكتب قائد حركة أنصار الله، سفر الصوفي، أنّ "الولايات المتحدة فتحت النار على نفسها باستهداف القوات المسلحة اليمنية في البحر"، مشدداً على أنّ "واشنطن لن تسلم من الرد".
وأوضح الصوفي أنّ "الإدارة الأمريكية كشفت بهذا الاستهداف وجهها الإجرامي المخالف لقوانين الملاحة الدولية"، مشيراً إلى أنّ "الاستهداف الأمريكي للقوات البحرية اليمنية يهدّد أمن الملاحة الدولية".
وكان مجلس النواب في صنعاء قد أكّد أنّ استهداف الزوارق اليمنية محاولة أمريكية لتوسيع الصراع في المنطقة العربية، في إطار مساندتها "إسرائيل" لارتكاب المزيد من المجازر المروّعة بحقّ أبناء الشعب الفلسطيني.
يأتي ذلك بعد أن أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمينة، العميد يحيى سريع أنّ القوات الأمريكية اعتدت على 3 زوارق للبحرية اليمينة، كانت تمارس مهامها في البحر الأحمر، ما أدى إلى استشهاد وفقدان عشرة أفرادٍ من منتسبي القوات البحرية.
وجدد سريع تحذيره في وقت سابق "العدو الأمريكي من مغبة الإقدام على أي تصعيد ضد بلدنا وشعبنا"، مؤكّداً أنّ موقف اليمن تجاه القضية الفلسطينية "ثابت ومبدئي، ولن يتغير مهما كانت التطورات، ومهما بلغت التحديات".