والندوة العلمية أقامتها دار اللغة العربية التابعة لقسم الشؤون الفكرية في العتبة الحسينية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية.
وأشار الأمين العام للعتبة الحسينية حسن رشيد العبايجي، في كلمة له خلال الندوة، إن اللغة العربية لغة عالمية وهي أهم ركن من أركان حضارة الأمة وان ادارة العتبة مؤيدة وداعمة لجميع الجهود المباركة للحفاظ على هذه اللغة المقدسة.
وأوضح “لقد استطاعت اللغة العربية أن تستوعب الحضارات المختلفة العربية، والفارسية، واليونانية والهندية المعاصرة لها في ذلك الوقت لتجعل منها حضارة واحدة لأول مرة في التاريخ، كما انها في ظل القرآن الكريم أصبحت لغة عالمية، ولغة الأم لبلاد كثيرة”.
وأضاف “أصبح تعليم اللغة العربية واجبا على المسلمين، لأن تعليمها ليس قضية تعليمية فقط، بل هي قضية عقائدية وإيمانية ورسالة سامية، فضلا عن كونها أهم أسس تأكيد الوحدة والأخوة والروابط المشتركة بين المسلمين على مختلف مشاربهم وأعراقهم ولغاتهم”.
وبين أن “اول خطوة عملية للمحافظة على اللغة العربية صدرت من الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه واله، كما ان الجهد الأبرز لصيانة اللغة العربية يتمثل بجهد الإمام علي عليه السلام في وضع علم النحو وسن قواعد اللغة العربية، وكان هدفه في ذلك هو المحافظة على قراءة القرآن الكريم بصورة صحيحة وصيانة اللغة العربية”.
وتابع “أيها الاخوة والاخوات إننا مدعون ومن خلال هذا المؤتمر للعناية والاهتمام والرعاية التي قدسها الله سبحانه وتعالى، وهي من المقومات الأساسية لاستمرار وديمومة الحضارة الإسلامية، وينبغي على المختصين والمعنيين بشأن اللغة المزيد من التوعية لذلك”.
ودعا الامين العام للعتبة الحسينية الى ضرورة تكثيف الاهتمام باللغة العربية قائلا “من خلالكم أرجو التركيز على فتح مراكز لتعليم القرآن الكريم في دور العبادة وفي البيوت، فضلا عن تكثيف الاهتمام بها عن طريق اقامة المؤتمرات والدورات في الجامعات والمعاهد والمدارس والاشراف على تنشئة الأجيال القادمة على حب اللغة العربية من خلال المناهج التربوية”.
واختتم حديثة قائلا “ان المعيار الصحيح هو أن تكون اللغة العربية هي المعيار الأساسي وفصل الخطاب في المنافسة، لذلك نحن في الأمانة العامة للعتبة المقدسة نؤيد وندعم هذه الجهود والمؤتمرات المباركة للحفاظ على هذه اللغة المقدسة”.