وقال الوزير العاطفي خلال زيارته التفقدية للمنطقة العسكرية الخامسة ولقائه بقادة المحاور والألوية والوحدات العسكرية بالمنطقة الجمعة "عيوننا ترصد وتتابع تحركات الكيان في جميع أنحاء العالم".
وأضاف "القوات المسلحة اليمنية قد فرضت معادلة جديدة على مستوى المنطقة والعالم بفضل الله وبفضل القيادة الربانية وبدعم واصطفاف الشعب اليمني الذي التف حول القيادة وفوض قائد الأمة تفويضاً مطلقاً لا يوجد له مثيل على مستوى العالم في العصر الحديث لاتخاذ القرارات الحاسمة والرادعة والحكيمة ضد الطغيان المتوحش للكيان الصهيوني الذي أوغل في سفك دماء إخواننا وأهلنا في غزة وفي كل فلسطين".
وأشار إلى أن العدو الصهيوني مركزاً على قتل الأطفال والنساء والجرحى ومسنوداً بقوى الاستكبار العالمي بقيادة واشنطن ولندن وباريس وكل قوى الشر والأحقاد الصليبية المفرطة في عدائها وحقدها على الأمة.
وأوضح وزير الدفاع بحكومة تصريف الأعمال أنه وفي معمعات السياسة ومتغيراتها تنشأ تفاوتات وتباينات إلا في مبدأ السيادة الوطنية لا خلاف ولا اختلاف ولا تباينات.
وأفاد اللواء العاطفي بأن الكيان الصهيوني منذ بداية تأسيسه وزراعته في الأراضي الفلسطينية كان من أولوياته، خاصة بعد عام 1967م أن يكون باب المندب والبحر الأحمر وعلى الامتداد حتى المحيط الهندي مسيطراً من قبل من يدعمه وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية ومن يواليه من المطبعين.
وأكد وزير الدفاع أن اليمن اليوم يدافع عن الأمن القومي العربي والإسلامي وما تقوم به القوات المسلحة اليمنية هو في صالح الدول التي تعمل على التحرر من هيمنة الكيان الصهيوني وأميركا على مستوى دول العالم.
وذكر اللواء العاطفي أن المؤامرات كانت كبيرة على القضية الفلسطينية وعلى الأمة العربية والمنطقة، مؤكداً أن اليمن قيادة وحكومة وشعباً وقوات مسلحة وبالتنسيق مع أحرار الأمة أفشلوا هذه المؤامرات الدنيئة.
واعتبر الوزير العاطفي، ما قامت به القوات المسلحة اليمنية بداية لسلسلة من الأعمال والخطوات الإجرائية المساندة والداعمة لنصرة غزة وأهلها.
وجدد التأكيد على أن اليمن أصبح اليوم الرقم الأصعب والمؤثر في أي معادلة وعلى دول العالم الحر أن تسارع لقيام تحالفات مع الجمهورية اليمنية الفتية للتحرر من الظلم والهيمنة.
وكان وزير الدفاع، نقل في مستهل كلمته لقيادة المنطقة العسكرية الخامسة والقادة وكافة ضباط وصف وجنود المنطقة تحايا وتهاني قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وتبريكات المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى - القائد الأعلى للقوات المسلحة وباسم قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان.
وبارك كل جهد بذلوه ويبذلونه في مواقع رباطهم في مواقع الشرف والبطولة وجبهات القتال والمواجهة وهم يدافعون عن الأمة ورسالتها وقيمها الإسلامية والوطنية انتصاراً للحق والعدل ومقاومة الظلم ضد المعتدين والطغاة من قوى الشر والاستكبار وأذنابهم وعملائهم في المنطقة الذين ينتهكون سيادة الأوطان وينهبون ثروات الشعوب.
وخاطب المقاتلين بالقول "إن من الأولويات الماثلة أمامنا اليوم هو الحفاظ على الروح الإيمانية والسعي المستمر في جميع مهامنا القتالية والتدريبية والثقافية والتربوية كقوات مسلحة من منطلق الجهاد في سبيل الله والثقة بالله والإيمان الراسخ بأن النصر هو من عند الله والتوكل عليه في كل وقت وحين".
وأضاف: "إن من أهم عوامل تحقيق الانتصارات في ميادين القتال في ظل معطيات ومقتضيات المعركة الحديثة هو رفع الروح المعنوية العالية للمقاتلين وإشباعها بالروح الإيمانية التي لا تتزعزع، بالإضافة للتدريب القتالي المكثف الذي من خلاله يكتسب المقاتلون المهارات والخبرات والقدرات العسكرية العالية التي تمكنهم من إحراز النصر في ميادين القتال".
وتابع الوزير العاطفي: "يقع على عاتقكم مسؤوليات كبيرة تتجسد بالاهتمام المستمر في جوانب التدريب والتأهيل وبذل الجهود المتواصلة والعناية القصوى في هذا الجانب الهام"، مؤكداً أن على القادة يقع الدور الأكبر في بلورة الخطط التدريبية والإشراف المباشر على عملية التنفيذ والتقييم وتذليل الصعوبات أمام المختصين إن وجدت.
وقال: "إن التوجه السليم والمثابرة نحو البناء العسكري النوعي للقوات المسلحة اليمنية هو استراتيجية نسير وفق محدداتها الرئيسية كون هذه الاستراتيجية تضمن لنا أن نختزل المسافات ونوفر الطاقات المهدرة، كما أن الإعداد والتدريب والتأهيل العسكري سيحقق للمؤسسة العسكرية الدفاعية الانطلاقة المنشودة لاسيما وأن هذه القوة الرائدة اكتسبت مهارات قتالية نادرة طوال السنوات التسع التي مرت بها من المواجهة ومن إدارة القتال بأنواعه ومن اختبار قدراتها في وسط اشتعالات نيران الحرب العدوانية".
واختتم وزير الدفاع كلمته بالقول: "هذه المرحلة ضبابية ومؤشرات المخادعة والمراوغة فيها عالية ولا ينبغي علينا أن نتغافل فلقد عرفنا التاريخ وخبرتنا الأيام أننا نسبق براكين الخطر وأننا قادرون بالله وتوفيقه وبالقيادة الحكيمة أن نلوي أعناق المخاطر ولن نتهاون في إنجاز واجباتنا ومسؤولياتنا حتى في أشد الظروف قسوة وأخطرها موقفا".