وأحيا المجمع العلمي للقرآن الكريم في العتبة العباسية المقدسة ذكرى شهادة الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام) بإقامة ندوة قرآنية قدّمها الشيخ حبيب الكاظمي بعنوان (القرآن الكريم بين الهدى الإلهي وتبيان للناس).
وأشرف على إقامة الندوة معهد القرآن الكريم/ فرع بغداد التابع للمجمع.
وأُقِيمت الندوة بالتعاون مع جامع وحسينية أئمة البقيع وبمباركة وكيل المرجعية الدينية الشيخ طارق البغدادي، وشهدت حضورًا واسعًا لشخصيات دينية وأكاديمية وجمع غفير من المؤمنين.
وقال وكيل المرجعية الدينية الشيخ طارق البغدادي، إنّ الندوة القرآنية لمعهد القرآن الكريم في بغداد التابع للمجمع العلمي في العتبة العباسية المقدسة باستضافة الشيخ حبيب الكاظمي المعروفة بمحاضراته بالجوانب الأخلاقية والقرآنية والمرتبطة بولاية أهل البيت (عليهم السلام)".
وأضاف، أنّ الندوات والمجالس تكتسب أهمية استثنائية، ولا سيّما في هذا الظرف، والهجمة الشرسة على الهوية الدينية الثقافية لهذا الدين العظيم ولمذهب أهل البيت (عليهم السلام)، والشباب أكثر الناس في خطر جرّاء هذه الأزمة ويحتاجون إلى الحصانة الثقافية والدينية والعقائدية، لذلك وصايا المرجع السيد علي السيستاني تؤكد على ضرورة الاهتمام بحفظ الدين وردّ الشبهات وتحصيل العلم والمعرفة.
وأوضح، أنّ "البشرية في هذه الأيام عطشة إلى منهج موافق للفطرة منهج يحترم القيم والأخلاق ويوصل الإنسان إلى تحقيق إنسانيته الحقيقية".
وتابع، أنّ "للعتبة العباسية المقدسة في جميع تشكيلاتها سواء على مستوى معاهد القرآن الكريم المنتشرة في معظم محافظات العراق، أو الأقسام والمؤسسات الثقافية والدينية التابعة لها الدورَ المشرف والمؤثر ، ولا سيّما العاصمة بغداد في مجال نشر الثقافة القرآنية والاهتمام بالواقع الثقافي في العاصمة".
ئمن جانبه قال مدير المعهد السيد نبيل الساعدي، إنّ معهد القرآن الكريم/ فرع بغداد أقام الندوة تحت عنوان (القرآن بين الهدى الإلهي وتبيانه للناس)، وتمحور موضوع الندوة حول أهمية المعجزة الإلهية - القرآن الكريم- وما يضمّه من عبر ومواعظ ومبادئ إنسانية سامية ترتقي بالإنسان نحو بر الأمان وتقربه من الله (عزوجل).
وأضاف، أنّ الهدف من الندوة نشر علوم القرآن الكريم وأهل البيت (عليهم السلام) في المجتمع البغدادي، وشهدت الندوة تفاعلاً كبيرًا وطرح مجموعة من الأسئلة القيمة من قبل الحاضرين أجاب عنها الشيخ الكاظمي في نهاية الندوة.
واختُتِمت الندوة باستذكار مصاب السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) وما تعرضت له هي وأهل بيتها من ظلم وجور.