جاء ذلك خلال كلمة "غريب آبادي"، اليوم الأربعاء، أمام ملتقى طلابي في جامعة طهران يحمل عنوان "ثورتنا تنصر المظلومين وتخاصم الظالمين دوماً".
واعتبر أمين لجنة حقوق الإنسان الوطنية، بأن "عملية طوفان الأقصى، شكلت خطوة نوعية وذلك بشهادة الخبراء الصهاينة وأنصارهم؛ لا لكونها هدمت ركائز الكيان الصهيوني فحسب، وإنما لأنها تسببت في طوفان أكبر من خلال إيقاض الضمائر البشرية حيال جرائم الصهاينة على مدى العقود السبعة الماضية بحق الشعب الفلسطيني".
كما لفت غريب آبادي، انه "خلافاً لما يروج له الصهاينة وحماتهم، فإن نسبة كبيرة من الشهداء الذين عرجوا إثر العدوان الصهيوني الغادر على غزة، هم من المدنيين العزل، الأمر الذي شكل فضيحة للكيان وليس انجازاً كما يزعمه".
ومضى الى القول: إن جميع المحاولات التي يبذلها العدو الصهيوني من أجل التسويق لمبادئه المزعومة، مثل "الردع" و"التحذير" و"نقل الصراع الى جغرافيا الدولة المناوئة" وحماية سكان الأراضي المحتلة، باءت بالفشل في غضون الشهرين الأخيرين.
وأشار غريب آبادي بأن جذور طوفان الأقصى لا تكمن في السابع من أكتوبر الماضي وإنما تعود الى 75 عاماً مضت؛ مبيناً أن الشعب الفلسطيني المظلوم يرزح طوال هذه الفترة لجريمة الاحتلال، وعليه فإن نضاله وجهاده لاجل استعادة ارضه من سيطرة المحتلين، يتسم بكامل الشرعية خلافا للصهاينة باعتبارهم المحتلين الذين لا يتمتعون باي حق في مجال الدفاع.
وخلص نائب رئيس القضاء الى القول: إن المطلوب من الدول الإسلامية أن تتخذ إجراءات عملية وحاسمة؛ منوهاً بأن التطورات الأخيرة أظهرت أن القدس الشريف لا تزال قادرة على لم الشمل وتعزيز الوحدة والانسجام بين هذه الدول، ومشدداً على اتخاذ خطوات عاجلة وتوظيف اليات مجدية بهدف ايقاف جرائم الكيان الصهيوني عن الشعب الفلسطيني وسكان غزة المظلومين.